قال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية إن "وفدا مصرياً سيزور غزة والضفة حتى يدخل على الميدان مباشرة ويقف على طبيعة المعوقات لهذه المصالحة" ، مؤكدا في الوقت ذاته أن العلاقة مع مصر طيبة ومستقرة. والتقى هنية قبل زيارته للدوحة بقيادات في جهاز المخابرات المصرية الذين يتابعون ملف المصالحة ، مشيرا إلى أن هناك أفكار من أجل تحريك هذه المصالحة. ورحب رئيس الوزراء في حديث لصحيفة "الشرق القطرية" بالمبادرة التي أطلقها أمير قطر لعقد قمة عربية مصغرة في القاهرة لمتابعة حوارات ملف المصالحة ، وأبدى الاستعداد "للالتزام بتطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة وطالبنا بإجراء المزيد من الاتصالات مع الرئيس محمود عباس لتشجيعه أكثر على أن يستمر في طريق المصالحة وإنهاء الانقسام وألا نعلّق الوحدة الوطنية الفلسطينية على شمّاعة التدخلات، أو على شمّاعة المفاوضات العبثيّة". وحول ما يرده الإعلام في مصر عن دخول حماس على خط الأزمة المصرية، قال هنية: "لا أساس له من الصحة إطلاقا، والمستويات الرسمية يعلمون أنّ هذه أكاذيب ولا علاقة لها لا من قريب أو بعيد بحركة حماس". وعدّ هنية مصر "الحاضنة لفلسطين ولغزة، وبوابتنا إلى العالم، والشقيقة التي نتابع معها الملفات الفلسطينية الكبيرة سواء كان ملف المصالحة أو غيره". وجدد التأكيد على أن حكومته وحماس ليسوا "ضد إغلاق كل الأنفاق، بشرط إيجاد البديل، بحيث يأتيهم من فوق الأرض ما كان يصلهم من تحتها وأن تكون هناك حركة طبيعية للمعابر". [title]مشاريع قطرية جديدة[/title] وفيما يتعلق بزيارته إلى قطر التي يغادرها اليوم إلى غزة بعد زيارة لها منذ الخميس الماضي ، أشاد هنيه بالمباحثات الثنائية التي أجراها مع سمو ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، في ملف إعادة إعمار قطاع غزة والحديث حول المرحلة التي وصلت إليها مشاريع الإعمار. وبينما أشاد بجهود قطر في إعادة إعمار غزة ، أكد مجدداً أنه تلقى تأكيدات من ولي العهد القطري باستمرار دعم إعادة إعمار القطاع وأن قطر تفكر بمزيد من المشاريع ومزيد من الدعم المالي الذي يخفف عن الأهل في قطاع غزة، وإعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي خلال الحربين. وأثنى هنية على الزيارة التي قام بها أمير دولة قطر لغزة في 2012 معتبرا اياها بمثابة كسرٍ للحصار السياسي الذي فرض على القطاع وفتحت الباب لزيارات أخرى حيث قام رئيس وزراء ماليزيا أيضا بزيارة غزة. وتترقب غزة زيارة لرئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، فقد أعلن أنّه سيزور غزة رغم محاولات أمريكية، لثنيه عن الزيارة ، وبحسب هنية فإنّ "هذه الزيارات تعزز صمود الشعب الفلسطيني وتؤكد على العمق العربي والإسلامي لقضية فلسطين". [title]دعم حرية الشعوب[/title] في الموضوع السوري، أكد هنية وهو نائب رئيس المكتب السياسي لحماس انحياز الحركة إلى مطالب الشعب السوري، وقال: "من ينحازْ إلى المبادئ والثوابت و الشعوب لا يخسر، حتى وإنْ بدا أنّه يخسر بعض المكتسبات". ونفى ما تردد حول دخول كتائب القسام أرض سوريا يوماً، مشدداً على أن هذه الكتائب تعمل فقط داخل الأرض الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني وأن حماس خارج تفاصيل الثورة السورية". وحول إمكانية وصول الربيع العربي إلى الضفة الغربية قال هنية: "نحن عندنا ربيع عربي من زمان، عندنا انتفاضة، نحن كشعب حقيقة شغلنا ضد الاحتلال الإسرائيلي. وآمل من خلال طرد الاحتلال أن يكون عندنا الترتيب للبيت الفلسطيني الصحيح".