22.23°القدس
21.52°رام الله
20.53°الخليل
26.77°غزة
22.23° القدس
رام الله21.52°
الخليل20.53°
غزة26.77°
السبت 29 يونيو 2024
4.75جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.75
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.76

خبر: الأسيرة البطران.. نموذج يجسد مأساة الأسيرات

لا يتوقف أشقاؤها الأصغر منها عن السؤال عنها.. لا يعلمون بعد ما معنى السجن والاعتقال.. يعيشون على عفويتهم وطفولتهم.. اعتادوا أن تكون أسماء أختهم الكبرى بينهم.. تلاعبهم وتحن عليهم، لكن الاحتلال وسجونه أبت إلا أن تفرق شمل هذه الأسرة الوادعة. الأسيرة أسماء يوسف محمود البطران -25 عاماً- من مدينة الخليل، اعتقلت قرب الحرم الإبراهيمي الشريف في تموز 2012، وصدر بحقها حكم بالسجن 10 أشهر، بعد اتهامها بمحاولة طعن مستوطن. وتدرس أسماء اللغة العربية والشريعة الإسلامية في جامعة الخليل، غير أن الاحتلال والاعتقال حرمها من إكمال مسيرتها الجامعية، حيث لم يبق لها إلا فصلاً دراسياً واحداً للتخرج. والدها الحاج يوسف البطران، قال لمركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، إن "اعتقال ابنته كان قاسياً عليه وعلى أسرته"، مؤكداً أن اعتقال الاحتلال الإسرائيلي للفتيات، يعد أمراً بالغ الخطورة، لا سيما أن الأسيرات يتعرضن للتفتيشات المهينة التي تمارسها المجندات الإسرائيليات". ويشير إلى أن "اعتقال ابنته كان مفاجئا، ولم يعلموا عنه إلا بعد ساعات، كون الحرم يبعد عن منزلهم بضع كيلو مترات، وقد وصلهم من أحد الاقارب نبأ اعتقال أسماء". ويتابع الأب حديثه، عن أمر عانى منه وأسرته بعد اعتقال ابنتهم، وهو أمر يعانيه كافة أهالي الأسرى، "حيث يقوم الجنود وبعد أن يعتقلوا مطلوبيهم، يخفون أي أخبار عنهم لفترات طويلة، وهو ما جرى معنا، فقد تمكنا من زيارتها بعد ثلاثة أشهر من الاعتقال، ورأينا انعكاس تلك الفترة على نفسيتها، فبكت أسماء عندما رأتنا أول مرة في المحكمة". أما عن المعاناة التي لا تنتهي إلا بالتحرر من الأسر، ألا وهي الزيارات، فهي الأمر الأصعب على العائلة، خاصة لمن لا يحصلون على تصاريح دائمة، كعائلة أسماء، التي لا تتمكن أيضاً من إدخال بعض الحاجيات والنقود لها، بسبب التشديدات والقيود الإسرائيلية المفروضة. ولأسماء تجربة سابقة في الاعتقال عام 2008، حيث حكمت بالسجن 20 شهراً، إضافة إلى دفع غرامة قيمتها 2000 شيكل، بتهمة الانتماء للكتلة الإسلامية- الجناح الطلابي لحركة حماس في جامعة الخليل. وفي نهاية حديثه، طالب والد الأسيرة بكشف ما تتعرض له الأسيرات داخل سجون الاحتلال من إهانة ومعاناة وتعذيب وحرمان من أدنى الحقوق، متمنياً أن يتم الإفراج أيضاً عن جميع الأسرى، خاصة ممن أمضوا في الأسر سنوات طويلة.