لا تكاد تمر فترة زمنية طالت أم قصرت إلا وتعتقل اجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية صحفيا أو إعلاميا وتزج به خلف القضبان، ضاربة بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق التي تحرم ذلك وتؤكد على حرية الرأي والتعبير. القائمة تطول ولا مجال لذكر اسماء الصحفيين الذين اعتقلوا خلال السنوات الاربع الماضية من عمر الانقسام. في هذه الايام يقبع الاعلاميون بسام السايح وصدقي موسى وكليهما من نابلس، والصحفي محمد بشارات من قرية طمون بمحافظة طوباس في سجن الجنيد سيء الصيت والسمعة دون توجيه أي تهمة تذكر لهم. السايح وموسى وبشارات سبق وأن تعرضوا لاعتقالات عدة خلال الفترات السابقة، وها هم يعودون للسجن من جديد. [color=red][title][b]السايح .. مريض[/b][/title][/color] السايح يعاني من وضع صحي متدهور، فخلال اعتقالاته الماضية جرى نقله للمستشفى تحت حراسة مشددة أكثر من مرة، وخضع في احداها لعملية جراحية معقدة في إحدى قدميه، جعلته يجد صعوبة بالغة في التنقل والحركة، وما يزال يعاني من آثارها حتى اللحظة، لكن ذلك لم يشفع له. ومددت محكمة عسكرية فلسطينية اعتقال السايح 15 يوما لاستمرار التحقيق معه، حيث لم يثبت عليه أي تهمة حتى الآن. [color=red][title][b]بشارات.. مضرب عن الطعام[/b][/title][/color] الصحفي بشارات وهي خريج من جامعة النجاح بنابلس أعلن إضرابا عن الطعام منذ اللحظة الاولى لاعتقاله، احتجاجا على الاعتقالات المتكررة التي يتعرض لها من قبل أجهزة السلطة وبدون أي تهمة واضحة، وللمطالبة بالإفراج الفوري عنه. وكان جهاز الأمن الوقائي اقتحم بلدة طمون يوم الثلاثاء الماضي واختطف الصحفي بشارات من مكان عمله، حيث يعمل في إحدى المزارع بسبب رفض أجهزة فتح السماح له بالتوظيف لانتمائه السياسي. وكان بشارات قد اختطف اكثر من عشر مرات لدى أمن السلطة وتعرض خلالها للتعذيب الشديد ، وأمضى فترات طويلة في سجن الجنيد بنابلس . ويذكر أن الصحفي بشارات أسير محرر ومن خريجي جامعة النجاح ، ومن الصحفيين المعنيين بمتابعة ومساندة قضية الأسرى لدى الاحتلال الصهيوني. جديرٌ بالذكر أن قوات الاحتلال الصهيوني أطلقت سراح بشارات قبل شهر بكفالة مالية، ولديه جلسة محاكمة بتاريخ 13/10 المقبل. [color=red][title][b]موسى.. رفض الكفالة[/b][/title][/color] الصحفي الثالث فهو صدقي موسى من قرية زواتا غربي نابلس، وهو محاضر سابق في كلية الاعلام في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، ويحمل شهادة الماجستير من الاردن. اعتقل موسى عشية عيد الفطر برفقة 15 شابا من قريته، ورغم تاكيد المؤسسات الحقوقية وحتى الأجهزة الامنية عدم ثبوت اية تهمة بحقهم، وبحق الصحفي موسى تحديدا إلا أنها ترفض الافراج عنهم. وقالت مصادر في عائلة موسى انها مستعدة لدفع غرامة او كفالة لنجلها حتى يتم اخلاء سبيله، غير أن القاضي كان يرفض ذلك ويصر على تمديد اعتقاله دون أي تهمة تذكر. [color=red][title][b]حسونة ومشعل[/b][/title][/color] إضافة لهذا فالأجهزة الامنية لا تتوقف عن استدعاء الصحفيين، كما جرى مع الصحفية مجدولين حسونة في نابلس، التي رفضت الانصياع لاوامرهم، وأحدث ضجة كبيرة حول موضوعها. كما أن تلك الاجهزة ارسلت قبل يومين استدعاء للصحفي معاذ مشعل السلوادي، واقتحمت بيته في سلواد قضاء مدينة رام الله لاعتقاله، لكنه لم يكن موجودا، كما قامت قوة أخرى باقتحام سكنه في نابلس دون ان تتمكن من اعتقاله ايضا، حيث صادرت أجهزة الكمبيوتر والكاميرة الخاص به. [color=red][title][b]النقابة تتفرج[/b][/title][/color] وتقف نقابة الصحفيين في رام الله موقف المتفرج، وتدعي أنها تتدخل لصالح اطلاق سراح الصحفيين المعتقليين او الذين يتم استدعائهم، في الوقت الذي تسارع فيه الى اصدار بيانات شجب واستنكار لاي حادثة قد تقع في قطاع غزة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.