زار "أبو يزن" المحاكم الشرعية فسمع العجب العجاب من قصص بين الأزواج، حيث حدثه القاضي عن مشاكل الطلاق بين الأزواج . جاء " أبو يزن " لينقل الصورة ، فدخل علينا يَتَنَفَّخ ويتأوَّه ، يهز برأسه شمالاً ويميناً ثم قال: " لم يجعل الله العصمة في يد الرجل، ولا كلمة الطلاق لكي يستخدمها عالطَّالِعْ والنَّازلْ، إن حدثت اشكالية في العمل... إن رأى شخصاً لا يعجبه... إن كان الملح على الطعام زائداً مليجرام، فإنه يحَوِّلُ كل هذه المواقف لنارٍ لظى، نزَّاعةٍ للشوى في وجه زوجته المسكينة، فيطلق صواريخ كلامه الممزوج بالطلاق عليها... صمت "أبو يزن" وضحك بعدها ثم أكمل حديثه بأن أحد الشباب يحلِفُ بالطلاق أكثر مما يحلف بالله، كما المنشار، كذباً وصدقاً، في البيت وخارجه، على توافه الأمور ، يصرخ قائلاً "عليَّ الطلاق بالثلاثة" وفي أغلب الأحيان يخسر طلاقه, فتصبح زوجته طالقاً من حيث لا تدري... أحدهم قال لزوجته: "علي الطلاق بالثلاثة" إنك حِمَارَة... وآخر يقول أنت حَرَامٌ، وكُلْ ما تحلّي لِي تِحْرَمِي عليْ، ولن يرجعك لا شافعي ولا مالكي ولا حنفي، لسبب تافه بسيط.. وآخرون يخوضون حرباَ ضروساً ينتقمون من أهل زوجاتهم وحَمَاوَاتِهِم على حساب زوجاتهم، ولم يشَرِّع الله الطلاق للانتقام من أهل الزوجة، ولا أرضاء للأب أو الأم، فللوالدين حقوق كما أن للزوجة حقوق... جاري يطّلِّق في اليوم عشرات المرات، على سيجارة، على ماتور الكهرباء، على الشمس، على القمر... ما هذه المهزلة. إن المرأة كيان عظيم، ذو مكانة عظيمة، تدخل والدها الجنة طفلة، وتكون خير متاع الدنيا زوجة، وتدخل أبناءها الجنة أماً ... فلماذا هذا الاستهزاء؟! [b][title]وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق [/b][/title]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.