أطلقت بلدية القرارة شمال محافظة خان يونس خطتها التنموية الإستراتيجية لبلدة القرارة، وذلك للأعوام(2013م-2016م)، بدعم من صندوق البلديات "ضمن مشروع تطوير هيئات الحكم المحلي". جاء ذلك خلال لقاء مجتمعي ختامي نظمته البلدية بالتعاون مع صندوق تطوير وإقراض البلديات ومعهد التنمية البشرية المستدامة، ضمن إطار إطلاق خطتها التنموية الإستراتيجية للسنوات الأربع المقبلة، بهدف عرض مخرجات الخطة. وحضر اللقاء الذي انعقد في قاعة المركز الثقافي بمقر البلدية، رئيس البلدية م.عبد الرحيم العبادلة، ونائبه أديب سويدان، إلى جانب أعضاء البلدية وموظفيها، وممثلون عن المؤسسات الأهلية والرسمية وجمع من أهالي المدينة والعديد من الشخصيات الاعتبارية. ورحب رئيس البلدية بالحضور وشكرهم على تلبيتهم الدعوة للمشاركة في اللقاء الهام الذي يهدف إلى تحديد الرؤيا التي يرغب المواطن أن تكون المدينة عليه خلال الأربع سنوات وتحديد المشاريع والاحتياجات الواجب تنفيذها في المرحلة المقبلة. وقال العبادلة إن الإعلان عن انطلاق مشروع رسم الخطة الإستراتيجية التنموية للبلدة يأتي تتويجاً لكافة المجالات التي تخدم المجتمع المحلي، لافتًا إلى أن إعداد وتطوير الخطة جرى بناءً على نقاشات معمقة ولقاءات موسعة مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني وبالتعاون مع دوائر ومؤسسات القطاعين العام والخاص. وأشار إلى أهمية المشاريع التي أجمع المشاركون على ضرورة تنفيذها، مشيداً بالدور الكبير الذي قامت به اللجان المختلفة والمشاركون في إعداد الخطة التي ترسم للقرارة خارطة الطريق للسنوات الأربع القادمة. وأكد العبادلة أهمية تحقيق كافة بنود الخطة على ارض الواقع ودعم وزارة الحكم المحلي لها وتقديم كافة الإمكانيات والتسهيلات لتنفيذها لما فيه ازدهار المدينة وخدمة مواطنيها. وتخلل اللقاء المجتمعي الإعلان عن مخرجات الخطة التنموية وعرض منهجية العمل، والرؤية المجتمعية والمشاريع المقترحة، وخطة التنفيذ والرقابة والتقييم، وعرض موازنات وكلفة كل مشروع. بدوره، استعرض م.احمد الطيماوي أهداف الخطة الإستراتيجية للمدينة ومراحل التخطيط التنموي ومنهجيته ومخرجات عملية التخطيط والقضايا التنموية والرؤيا والأهداف التنموية، متطرقا إلى المخصصات المالية لتنفيذ كل مشروع، بعد أن تم التصويت عليها واختيارها من قِبَل المجموعات الأربعة التي تم تشكيلها والمتمثلة في لجنة المجال المجتمعي ولجنة البنية التحتية ولجنة الإدارة والحكم الرشيد واللجنة الاقتصادية. وأشار إلى أنَّ النتائج التي تم التوصل إليها والمشاريع التي تم اعتمادها للتنفيذ في المرحلة المقبلة لم يتم التوصل إليها إلا بفضل تعاون المجتمع المحلي في المنطقة. من ناحيته، وصف العجلة فريق العمل المشارك في إعداد الخطة الإستراتيجية للمدينة بأنهم مؤهلون لذلك ويعطي الخطة نموذجاً رائعاً، مؤكداً أن الخطة التي تم الخروج بها كانت خطة واقعية بالإجمال وشاملة لكافة القطاعات المختلفة في مناطق البلدة. ولفت إلى أن مراحل التخطيط تعتمد بالأساس على مشاركة المجتمع المحلي وكافة الفئات العمرية من كلا الجنسين في عملية التخطيط، وبين مراحل التخطيط الثلاث الأساسية التي تضمنت التشخيص والتحليل وتحديد الأهداف وتحديد المشاريع والاحتياجات. وكانت عملية اختيار المشاريع مرّت بعملية مراجعة ومناقشة متكررة لكافة التعديلات على المشاريع وإقرارها وصياغتها بصورتها النهائية. وفي نهاية الورشة، عبّر الحضور عن إعجابهم وتقديرهم لهذه الخطوة واعتبروها رائدة في تعزيز مفهوم الشراكة بين المجتمع المحلي بمؤسساته وشخصياته الفاعلة والاعتبارية من جهة وبين البلدية وطواقمها الفنية والإدارية من جهة أخرى.