تحت عنوان "كوب من القهوة بين الفلسطينيين والمستوطنين"، نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، مؤخراً تقريرًا أشار فيه إلى "لقاءات تطبيعية دورية" بين شبان فلسطينيين ومستوطنين. ويشير الفيديو إلى أن لقاء تم تحت مسمى "دورة في الاتصال"، شارك فيه شبان فلسطينيون من مدينة الخليل، وطلاب المدرسة الدينية من مستوطنة "أفرات" في تجمع مستوطنات "غوش عتصيون" شمالي الخليل جنوب الضفة الغربية، برعاية جمعية إسرائيلية تسمى "الجمعية لحوار الأديان". ويقول التقرير إن لقاءات كهذا تعقد بشكل دوري وتجمع بين شباب من الخليل ومستوطنين من مستوطناتها، ويتحدثون فيها "عما يقلقهم في هذه البلد، ويتعرفون على من يظهرون لهم من نوافذ بيوتهم". ويقول الشاب علاء مريش الذي شارك في اللقاء الأخير إن "المسلمين واليهود جيران، ولذلك يجب تخصيص وقت يتحدثون فيه عن أوضاع بعضهم البعض". أما علاء حسونة، فيقول للصحيفة إن عدداً من أصدقائه عبروا عن قلقهم من المشاركة في لقاءات كهذه خوفاً من ردود أفعال المجتمع الفلسطيني. وأضاف "هذه اللقاءات يمكنها إحداث تغيير لدى المشاركين ولكن المشكلة هي السياسة، والسياسة لا تتغير". ويضيف التقرير الإسرائيلي إنه "لا ينقص المجتمعين المواضيع التي يمكن التحدث حولها، خاصة أن الطرفين يتبعون نمط حياة متدين، بينما تبقى السياسة في الخارج". وينقل التقرير عن أحد المستوطنين المشاركين في اللقاء إنهم "يمكنه الحديث لمعتصم حسونة مثلاً عن التعنت الديني لديه وسيفهمه معتصم". [title]إدانة واسعة[/title] من جهته، أدان تجمع "شباب ضدّ الاستيطان" في الخليل اللقاء التطبيعي، مؤكدا أن "الشبان الذين يجتمعون مع المستوطنين تجاوزوا جميع الخطوط الحمر وهي الاعتراف بشرعية المستوطنين داخل الأراضي الفلسطينية". وأكد أن "الوضع الطبيعي للشاب الفلسطيني الحر هو العمل لصد اعتداءات المستوطنين المتكررة على المواطنين الفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية.. ووضع برامج وآليات لتحرير فلسطين من الاحتلال ومستوطنيه". وناشد تجمع شباب ضد الاستيطان العائلات الفلسطينية بمراقبة تصرفات وتحركات أطفالهم وأولادهم، قائلين "إن معظم هذه اللقاءات تنتهي بمآسي وتلحق الضرر بالمواطن والشاب الفلسطيني، حيث يتم تجنيد الشبان ليصبحوا عملاء للاحتلال الاسرائيلي يخونون شعبهم ووطنهم". وختم التجمع بيانه بالإشارة إلى أن مستوطنة "افرات" أقيمت عام 1980 على أراضي محافظة بيت لحم، ويسكن فيها 7500 مستوطن، وتعتبر من المستوطنات المتدينة والمتشددة ضد الفلسطينيين. وقد شارك سكانها عام 2008 في الاعتداء على أهالي منطقة واد الحصين وحارة الجعبري والرجبي والبويرة والبقعة وواد الغروس، حيث هاجم المستوطنون عشرات المنازل وحرقوا بعضها وبعض السيارات وأطلقوا الرصاص على عائلة أبو سعيفان مما ادى لإصابة ثلاثة فلسطينيين حينها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.