قتل 40 شخصا على الأقل وجرح مئة في انفجار سيارتين مفخختين في بلدة "ريحانلي" التركية القريبة من الحدود مع سوريا، حسب ما صرح وزير الداخلية التركي معمر غولر لمحطة ان تي في التلفزيونية الخاصة. وظهرت في لقطات فيديو سيارات إسعاف تعمل على نقل المصابين من الموقع عبر شوارع تناثر فيها الركام والشظايا. وقام عمال الانقاذ بالبحث عن ناجين تحت الأنقاض. وقد انفجرت السيارتان بفارق زمني قدره 15 دقيقة ، وظهر في لقطات تلفزيونية بثتها وسائل الإعلام المحلية أن السكان كانوا يجرون لانقاذ الضحايا حين سمع صوت الانفجار الثاني. وقال أحد شهود العيان "كنت أجلس في صيدليتي حين سمعت انفجارا ضخما، وحين نظرت من النافذة رأيت جرحى وقتلى". رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان توقع أن يكون الانفجار على صلة بالأحداث في سوريا أو بالترتيبات السلمية مع الأكراد. وهرعت 15 سيارة إسعاف إلى مكان الانفجار لإخلاء الجرحى، حسب مصادر وزارة الصحة التركية. وصرح وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أن بلاده ستواجه أولئك "الذين يحاولون جلب الفوضى الى تركيا" حسب تعبيره، وقال إن قوات الأمن التركية ستقوم بالإجراءات اللازمة. وأضاف ان هدف الانفجار صرف الأنظار عن الجهود الساعية لحل الأزمة السورية. يذكر أن المنطقة الحدودية تشهد قتالا ضاريا بين مسلحي المعارضة السورية والجيش السوري، وقد انفجرت سيارة مفخخة على نقطة عبور حدودية في إدلب السورية، في شهر فبراير/شباط الماضي، ما أدى إلى مقتل 14 شخصا، واتهم وزير الداخلية التركي المخابرات السورية والجيش السوري بالضلوع في التفجير. وكان معظم الضحايا في ذلك التفجير من المواطنين السوريين الذين كانوا ينتظرون العبور إلى تركيا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.