عجزت الأرقام عن وصف ما جرى في ديربي العاصمة الأسبانية مدريد بين أتليتكو والريال بنهائي كأس ملك إسبانيا والذي احتضنه ملعب سانتياجو برنابيو، وحسمه الجار الصغير وفك عقده التي لازمته لسنوات، حيث لم يحقق الفوز على الريال منذ عام 1999، فضلاً عن غياب لقب الكأس عن خزائنه منذ موسم 1996. وحرم أتليتكو، ريال مدريد من إنقاذ موسمه ولو ببطولة واحدة، بعدما تُوج البارسا بالليجا، وخرج الملكي من بطولة دوري أبطال أوروبا على يد بروسيا دورتموند في قبل النهائي. واستطاع الروخي بلانكوس الوصول للقبه العاشر بعد غياب طويل. الإثارة وصلت ذروتها في المباراة التي امتدت لوقت إضافي، تمكن من خلاله أتليتكو من تسجيل هدف الفوز عبر المدافع ميراندا، وشهدت 12 بطاقة صفراء وبطاقتين حمراويتين، واحدة منهم للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقة 114 بعد تدخل مع جابي لاعب أتليتكو الذي طرد بعد ذلك بعد حصوله على بطاقة صفراء في الدقيقة 120. ولا يمكن أن نغفل طرد المدير الفني جوزيه مورينيو في الشوط الثاني بعد التوتر الذي أصاب فريقه بالكامل، بسبب القرارات التحكيمية غير المرضية، بالنسبة لهم. الأمر لم يقف عند هذا، بل حدث اشتباك بين بيبي وسيميوني عقب طرد رونالدو. ورغم تفوق أتليتكو من حيث التصويبات على المرمى والتي وصلت 17 تسديدة ، مقابل 10 للريال (منهم 5 على المرمى لكل فريق)، إلا أن الحظ وقف ضد الريال بشكل غريب حينما تصدى القائم لثلاث كرات، فضلاً عن الفرص الخطيرة التي ضاعت من الملكي بفضل تألق الحارس والدفاع. كما تفوق أيضا الروخي بلانكوس على الميرينجي من حيث عدد التصويبات من داخل المنطقة، وخارجها، حيث صوب رفاق المدرب دييجو سيميوني 8 تصويبات من داخل المنطقة مقابل 5 للريال، و8 من الخارج، أمام 5 تصويبات لأصحاب الأرض. وارتكب أتليتكو أخطاء أكثر (25)، بفارق 4 عن الريال. ولم يستفد الريال من نسبة الاستحواذ التي وصلت ل56%، حيث قابلها صلابة دفاعية وإصرار عجيب وحظ غريب، ليعانق أتليتكو الكأس في عقر دار عملاق أوروبا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.