في سكون الليل هدوءٌ يلخص ما نعيشه.. رغم أن بداخلنا ضجةً لا تنتهي من آفاقٍ وآمالٍ وآلام يسرح بها الخيال ويفسرها العقل كيفما يشتهي ويحلم.. .. ترى إنساناً يجلس بجوارك هادئاً ساكناً وربما تزينه ابتسامة عريضة إلا أن داخلَه ثورة وبركاناً. .. هذا المشهد سيدركه بسهولةٍ رائدُ الفضاء الذي عاش ولو لدقائق في اللا جاذبية ونظر نظرة المتفحص إلى الأرض ليجدها قطعة من سكون لا حياة فيها ولا شجون. .. لن يرى فيها فساد الإنسان في بره وبحره.. لن يرى شيئاً من ظلم أو رائحة من غدر أو أو .. .. وهو كذلك لن يرى رائحة الخير ولا عبير الصالحات ولا خرير الحسنات. .. سيراها قطعة من جماد قد يغلبه الظلام فلا يراها أصلاً. .. سُكوننا ذاك من سكون الأرض.. إلا أن بداخلها ضجة وربما ثورةً وبركاناً. .. قد لا نحتاج لأن يخرج فينا البركان.. ربما هزة بسيطة.. ربما زلزلة خفيفة.. أو ربما أكثر.. .. كن لماذا لا نبحث عن وصفة لطيفة.. وترياقٍ يوافق سكون الأرض.. ماذا عن .. التدريج في التنفيس ماذا عن .. التغيير بالتكريس.. .. والحياة كتاب نخط تجاربنا عليها.. .. فلنحرص على أن نكتب بحبر صالح على ورق فاخر تجارب عظيمة لا عواقب وخيمة ونتائج أليمة. ..
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.