تتزاحم الأفكار وتضفي هالتها ثقيلة الظل على عقلٍ يبحث عن كل دقيقةٍ ليستغلها.. فالوقت في تلك اللحظات أغلى من الذهب.. ساعة أقل من ثمانية وأربعين تفصلك عن اختبار.. والمشتتات كأنها إعصار.. ترى في كوب القهوة ترياقاً.. إلا أنك تكتشف أنه لا يعدو عن كونه مسكّنناً.. تستجمع القوى .. تبحث عن مبيد حشري مناسب لهذه المشوشات.. ولكن لم لا .. لم لا تستعين بتلك المشوشات على ما يقضي عليها .. نعم وجدتها .. أليست هنالك حكمة تقول “عند الامتحان يكرم المرء أو يهان” كفى بهذه المقولة مبيداً لكل المشوشات .. وحافزاً لحشد الذهن نحو المتطلبات .. من الأبواب والفصول والصفحات .. حتى يأتي الوقت تعلم فيه أي مكان وضعت فيه نفسك .. موضع الإكرام ؟؟ أو موضع الإهانات؟؟