عبر مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى فؤاد الخفش عن قلقه إزاء ضعف التفاعل الجماهيري والرسمي والمؤسساتي مع قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بعد انتهاء الإضرابات النخبوية التي كان آخرها الأسير سامر العيساوي، ومن قبله الشروانة وقعدان وعز الدين. وقال الخفش إن الذي حذر منه قبل شهر، ها هو ماثل على أرض الواقع بشكل واضح وجليّ، مضيفا "طالبنا باستراتيجية واضحة من أجل إبقاء حالة التضامن مستمرة بعد انتصار العيساوي، الأمر الذي لم يحدث، وحدث ما توقعته، ضعف وتراجع وعدم تفاعل مع قضية الأسرى بعد أن كان حجم التفاعل معها كبيراً ومميزاً خلال فترة الإضرابات النخبوية". وذكر "أحرار" أن الشارع بحاجة إلى برامج مستمرة، وهذه وظيفة ودور المؤسسة الرسمية الفلسطينية ومن ثم المؤسسات المجتمعية، وهذا لم يكن في يوم من الأيام متوفراً بسبب عدم وجود الخطة والاستراتيجية، وأن الأمر عفوي موسمي. وقال إن "الشارع محبط نتيجة الانقسام الفلسطيني ونتيجة تبعثر الجهود ووجود وزارتين من كل شيء وعدم الاتفاق على قضايا مركزية، ففي حين يتم الحديث عن تبادل أراضي وتراشق إعلامي على زيارات وفود لقطاع غزة ولقاءات في رام الله مع ساسة إسرائيليين وانقسام في كل شيء أصبح الأسرى وعائلاتهم فريسة هذا التراشق وعدم الاهتمام". وطالب الخفش بالكف عن لغة الشجب والاستنكار وبضرورة استنهاض الشارع الفلسطيني لوضع خطة وطنية تصبح فيها ومن خلالها قضية الأسرى حاضرة في كل الميادين والأوقات.