استلم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، التقرير الرسمي للجنة البحث والتحقيق الحكومية في مقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة بداية الانتفاضة الثانية عام 2000. وأقيمت اللجنة الإسرائيلية في أيلول من عام 2012 برئاسة وزير الحرب الحالي بوغي يعالون، لكنها أنهت أعمالها مؤخراً برئاسة الوزير "يوفال شتاينتس" الذي سلم نتنياهو التقرير الرسمي الذي تطرق أساساً لما نشرته القناة التلفزيونية الفرنسية "فرانس 2" عام 2000 ليؤكد التقرير الاسرائيلي، بأن الطفل الدرة كان حياً في نهاية الفيلم الذي بثته القناة الفرنسية. وادعت اللجنة برئاسة يعلون – شتاينتس"بأنه وخلافاً لما نشر حتى الآن هناك أدلة وإشارات تظهر بأن الطفل محمد الدرة ووالده جمال لم يصابا إطلاقا بالرصاص، كما يوجد شكوك حول ثقوب الرصاص التي ظهرت على الجدار بالقرب من الدرة ووالده، ويبدو أن هذه الثقوب لم تنتج عن اطلاق نار اسرائيلي. وشكك التقرير الاسرائيلي بما نشرته القناة الفرنسية "فرنس 2" متهماً اياها بمحاولة خلق اطباع بأن الدرة قتل برصاص الجيش الاسرائيلية وأن القناة لديها الادلة على ذلك، لكن هناك علامات استفهام كبيرة حول تقرير القناة بكامله حسب اللجنة الاسرائيلية. وقال نتنياهو بعد استلامه التقرير "إن التركيز على هذا الموضوع أمراً هاماً جداً فقد أظهر الافتراء على "إسرائيل" وأعطى نموذجاً لعمليات نزع الشرعية التي نواجهها يومياً هناك طريقة واحدة لمواجهة الكذب هي الحقيقة". من ناحيته قال الوزير شتاينتس" إنها مكيدة وقصة مفبركة ضد إسرائيل كما حدث في قصة جنين، واخيراً نقول بأن التقرير التلفزيوني الفرنسي كان مزورا ولا اساس له من الصحة". [yt=2377]مقطع استهداف الاحتلال للدرة ووالده عام 2000[/yt]