خلصت دراسة أميركية حديثة إلى أن التدخين يفاقم من التأثير السلبي للتقدم بالعمر على الذاكرة وسرعة التفكير وحل المشاكل وأداء الحركات الدقيقة. وتمت في هذه الدراسة، التي نشرت في دورية "الكحولية: التأهيل والأبحاث العلمية" مقارنة مجموعة من المهام والقدرات الفكرية والعقلية والذاكرة بين الأشخاص الأصحاء غير المدخنين بعد شهر من امتناعهم عن تناوله سواء كانوا غير مدخنين أو مدخنين سابقين أو مدخنين حاليين. وشمل الفحص تقييم قدرة الشخص على تنفيذ بعض الأوامر وكفاءة وسرعة التفكير والربط بين الأمور، وكذلك القدرة على أداء الحركات اليدوية الدقيقة والذكاء العام والذاكرة. وبينت النتائج وجود تراجع أكبر مما هو متوقع بالنسبة للعمر في القدرات والمهارات الفكرية لدى المدخنين الحاليين بعد شهر من التوقف عن تناوله بالمقارنة مع غير المدخنين أو الذين توقفوا عن التدخين. وقال الدكتور دورازو الأستاذ المساعد في قسم الأشعة والتصوير الطبي الحيوي في جامعة كاليفورنيا "إن التدخين والتقدم بالعمر تسبب ضررا تأكسديا في نسيج الدماغ والخلايا العصبية". وأضاف أن التدخين يعرض الدماغ لكمية كبيرة من الجذور الحرة والمواد الكيميائية، مما يفاقم من الأثر السلبي الذي يسببه العمر على الملكات الفكرية والذاكرة". وأشار إلى أن التدخين عامل خطر قابل للتعديل ويرتبط مع وفاة أكثر من 440 ألف شخص في الولايات المتحدة، وإن الجمع بين عاملي الخطر هذين يزيد من خطر داء الزهايمر أيضا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.