أكّدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن انتفاضة الأقصى كانت المنقذ للقضية الفلسطينية من الوحل الذي وصلت إليه بعد الاتفاقيات المجحفة والظالمة التي أضرت بالقضية الفلسطينية ، معتبراً أن انتفاضة الأقصى المباركة هي علامة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني ومقاومته . وقال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة - في حوار صحفي بمناسبة الذكرى الـ 11 لانتفاضة الأقصى- :"الاحتلال الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة و سفك الدماء، فهو يعيش على "بِركة من الدماء" منذ قيام كيانه عام 1948م " . وأضاف :" أثبتنا لكل العالم أن هناك أنموذج في أرض فلسطين للفئة المجاهدة المقاومة التي تتمسك بمواقفها والتي تدافع عن أرضها وشعبها ومقدساتها ". وشدد أبو عبيدة على أن التضحيات التي قدمتها هذه الفئة المجاهدة من دماء زكية، وأرواح طاهرة أزهقت، وأشلاء تناثرت، تهون أمام القدس والأقصى وفلسطين التاريخية . وبين أن الاحتلال الصهيوني استخدم كل ما بجعبته من وسائل من أجل أن يثني الشعب الفلسطيني عن المقاومة، عبر فرض الأمر الواقع وعبر الحصار وعبر الحرب وعبر الاغتيالات، وقال :"كل هذه الوسائل التي استخدمها الاحتلال فشلت بفضل الله عز وجل فشلاً ذريعاً في ثني الشعب الفلسطيني ومقاومته" . وأضاف :"انتفاضة الأقصى التي بدأت في عام 2000 واشّتدت جذوتها ، كانت ضربة قاسمة ومفاجأة للعدو الصهيوني، حيث أنه كان يراهن على أن شعبنا الفلسطيني قد غادر مربع المقاومة وقبل بالمر الواقع على الأرض" . وأوضح أبو عبيدة أن الدرس الأكبر من انتفاضة الأقصى لشعبنا الفلسطيني أنه ليس مستعداً للتنازل عن أيّ شبرٍ من أرض فلسطين وعن أيّ ثابتٍ من الثوابت . وشدّد على أن الشعب الفلسطيني ليس نادماً على هذه الانتفاضة رغم تثبيط المثبطين وتخاذل المتخاذلين ورغم ما يحاوله البعض من الفت في عضد شعبنا الفلسطيني . وأضاف "هذه الانتفاضة قابلة للتجدد وقابلة للابتكار إذا ما كان هناك محاولة للتفريط بثوابت شعبنا الفلسطيني وقضيته ".