بموازاة إعلان مئات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيونية إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على ممارسات إدارة مصلحة السجون التعسفية بحقهم، يخوض المختطفان في سجون الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية الصحفي :محمد بشارات وجعفر دبابسة معركة الأمعاء الخاوية رفضاً لاستمرار اعتقالهم والاعتداءات الخطيرة التي يتعرضون لها منذ لحظة اعتقالهم. فمنذ يوم الأربعاء 2892011، يوم اختطافه على أيدي عناصر من جهاز "الأمن الوقائي" بعد اقتحام مكان عمله في بلدة "طمون"، أعلن الصحفي "محمد بشارات" الإضراب عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله والزج به في زنزانة موحشة دون أي سبب يذكر. ويعمل بشارات "25 عاماً" في مزارع للبندورة بسبب رفض أجهزة السلطة السماح له بالحصول على وظيفةٍ في تخصصه بسبب انتمائه السياسي. وكان "بشارات" قد اعتقل عدة مراتٍ لدى أجهزة السلطة تعرض خلالها للتعذيب الشديد، وأمضى فتراتٍ طويلةٍ في سجن "الجنيد" بنابلس. [color=red][title][b]منذ 12 يوما[/b][/title][/color] كما يواصل المعتقل السياسي لدى جهاز المخابرات في سجن"أريحا" "جعفر دبابسة" إضرابه عن الطعام لليوم الثاني عشر على التوالي للمطالبة بالإفراج الفوري عنه. وبدأ "دبابسة" إضرابه المفتوح عن الطعام يوم الخميس بتاريخ 22/9، بعد تنكر جهاز المخابرات وإدارة سجن أريحا الذي يحتجز به، للوعود بالإفراج عنه التي كان آخرها بعد عيد الفطر المبارك، عندما بدأ إضرابًا عن الطعام في حينه وتم إبلاغه من قبل مدير سجن أريحا بأنه سيعمل للإفراج عنه خلال أسبوعين وإذا لم يتم ذلك فإن مدير السجن سيتضامن معه، الشيء الذي لم يحدث قط. ويصر "دبابسة" هذه المرة على مطالبه بالإفراج الفوري عنه، مشدّدًا أنه لن يوقف إضرابه حتى يتم ذلك، حيث رفض الأربعاء الماضي التوجه إلى عيادة السجن بعد تدهور حالته الصحية، بسبب إضرابه المستمر عن الطعام. يذكر أنّ "دبابسة" من سكان قرية "طلوزة" شمال مدينة نابلس، وهو طالب في جامعة القدس "أبوديس" وكان قد اعتقل من قبل جهاز المخابرات أوائل شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي فور الإفراج عنه من سجون الاحتلال، التي اعتقل فيها عدّة مرات، وقضى فيها أكثر من خمس سنوات، حصل خلالها على شهادة السند في القرآن الكريم الذي حفظه كاملاً. وتعرض "دبابسة" للتعذيب الشديد في سجن "الجنيد" بنابلس، قبل أن ينقل إلى سجن "المخابرات" في رام الله لاستكمال التحقيق معه، كما تم نقله إلى سجن "أريحا" قبل حوالي شهرين كإجراء عقابي، بعد حصول مشادة كلامية بينه وبين ضباط السجن في رام الله.