تواصلت المعارك الضارية خلال الساعات الماضية في مدينة القصير بريف حمص وسط اتهامات من ناشطين لـحزب الله اللبناني بارتكاب مجزرة في هذه المدينة، بينما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 43 شخصا اليوم معظمهم في حلب وحمص. وقال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية هاني العبد الله إن ما لا يقل عن 24 شخصا قتلوا وأكثر من 200 أصيبوا بمختلف أنواع الأسلحة التي قال إن حزب الله وحده استخدمها منذ الساعة السابعة صباحا. وقال العبد الله إن حزب الله لم يدخر أي نوع من الصواريخ إلا واستخدمه ضد المنازل، مما أدى إلى وقوع معظم القتلى من المدنيين، وأكد أن مقاتلي المعارضة سمعوا على أجهزة اللاسلكي أن عناصر حزب الله يتلقون أوامر بتدمير القصير على أهلها. من جهته، قال المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا أبو الهدى الحمصي إن القذائف تنهال بمعدل 30 قذيفة في الدقيقة، مؤكدا أنه لا يوجد ممر آمن لخروج المدنيين. وأشار إلى وجود أكثر من 40 ألف شخص في القصير، ولكن الطيران الحربي يشن غارات متواصلة مما أدى إلى تدمير عشرات المحال التجارية والمنازل جراء القصف. أما المرصد السوري لحقوق الإنسان فتحدث عن قصف عنيف تنفذه قوات النظام على مدينة القصير ومناطق بقرى الحميدية والضبعة ومطارها وبساتينها بريفها الشمالي، مشيرا لتزامن القصف مع معارك شرسة بين قوات النظام مدعومة من مسلحين من حزب الله، وبين مقاتلين من عدة كتائب للمعارضة. ورجح المرصد أن تكون حدة المعارك والقصف محاولة لتحقيق مكاسب قبل خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله المقرر بالذكرى الـ13 لانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان. [title]تطورات أخرى[/title] وفي تطورات ميدانية أخرى استمرت قوات النظام في محاولاتها لاقتحام حي برزة ومدينة داريا في ريف العاصمة، لكن الجيش الحر أكد أنه نجح في صدها. واندلعت فجر اليوم مواجهات بين الجيش الحر وقوات النظام في معضمية الشام بريف دمشق، وأفادت لجان التنسيق بأن صاروخا من طراز سكود سقط في الريف الغربي لمدينة الرقة بعد منتصف الليل. وفي دمشق، قال ناشطون إن قوات النظام قصفت حي برزة مما أوقع قتلى وجرحى، إضافة إلى تدمير عدد من المنازل. وقال الجيش الحر إنه تصدى لمحاولات النظام اقتحام الحي من جهة مستشفى تشرين العسكري. وقالت شبكة شام الإخبارية إن قوات النظام واصلت قصفها المدفعي على ريف حمص وأحياء في حلب وريفها، وكذلك على أحياء في درعا البلد ومعظم أحياء دير الزور. كما شنت غارات جوية بالطيران الحربي على بلدة أبو الظهور على مدينة بنش وبلدة احسم بجبل الزاوية في إدلب. واستخدم الجيش النظامي المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ في استهداف قرى ناحية ربيعة وقرى أخرى في ريف اللاذفية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.