بعد غزو الحلزونات العملاقة، عاد العلماء في أمريكا للتحذير من "النمل المجنون" الذي يهدد باختلال توزان البيئة جنوب شرقي الولايات المتحدة. وتكمن خطورة "النمل المجنون" الآكل للحوم في استهلاكه لطرائده والقضاء على الأنواع الأخرى التي لا يأكلها بتجويعها بحرمانها من ما تقتات عليه، وفق أد لوبيرن، الباحث المختص في فصائل الحشرات بمختبرات فيلد براكينريدج. وأضاف العالم: "القضية الأكبر هو تشتيته لمستعمرات النمل الناري، فالنظام بأكمله تمحور حول تلك الحشرات، لقد قضت على ما لم يستطيع التعايش معها وازدهرت أخرى.. والآن علينا التعامل مع شيء جديد كلياً من الناحية البيولوجية.. وهذا ما سيحدث تغييرات كبيرة." ويرى المختصون إنه بجانب قضاء "النمل المجنون" على مستعمرات "النمل الناري"، الذي يتميز بضآلة حجمه مقارنة بالأول، وتأثير ذلك البيئي على تلك المناطق، فإنه مصدر إزعاج للسكان حيث يعيش في تجمعات كبيرة، ووأوضح لوبيرن: "النمل المجنون مجنون لدرجة أن البعض يتمنى عودة النمل الناري"، الذي عُرف بلدغاته المؤلمة. ويجهل العلماء كيفية انتشار "النمل المجنون"، وموطنه البرازيل والأرجنتين، في الولايات المتحدة منذ ظهوره لأول مرة في مدينة هيوستن عام 2006.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.