رفضت الحكومة الفلسطينية هجوم حركة "فتح" على رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية على خلفية تصريحاته التي استهجن فيها التنسيق الأمني مع الاحتلال واعتباره ذلك التنسيق مناف لثقافة الشعب الفلسطيني. وقال الناطق باسم الحكومة طاهر النونو في تصريح لـ [color=red]"فلسطين الآن"[/color] الاثنين: "نحن نبذل كل جهد من أجل الوصول لحقوق الشعب الفلسطيني، ورئيس الوزراء لا يبحث عن مصلحة ذاتية إنما يبحث بشكل دائم عن مصلحة الشعب الفلسطيني وليس ببيع المصالح كما يفعلون هم في رام الله حاليا مقابل وعود اقتصادية كاذبة ويقومون بالتنسيق الأمني وبيع الأوطان". واعتبر النونو تصريحات أبو مازن عن التنسيق الأمني ومنع أسر جنود إسرائيليين من أجل مبادلتهم كانت خطيرة، وكل ما تحدثت به حركة فتح عبارة عن إسقاطات نفسيه عما تقوم به من جرم وبيع للوطن وتنازل عن حقوق شعبنا ومحاولة اتهام حماس بما يقومون به. وذكر الناطق باسم الحكومة بما صرح به أبو مازن حين قال أن صفد فقط في "إسرائيل" وليس في فلسطين ويرفض العودة إليها، موضحاً أن رفضه الآن لحرية الأسرى وتبنيه ثقافة جديدة أساسها التنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال. وشددت الحكومة الفلسطينية على أنها ترفض الثقافة التي يتبناها عباس، قائلةً: "إذا كانت هذه ثقافة تحرير فلسطين، وإذا كانت هذه الحكمة السياسية من وجهة نظرهم فنحن لا نريدها بل نريد حكومة المقاومة وثقافة المقاومة وبندقية المقاومة وليست بندقية التعاون الأمني". وحول وصف الناطق باسم "فتح" أسامة القواسمي تصريحات هنية وموقف حركة حماس بالغوغائية، أوضح النونو أن "فتح" تجعل أطفال يتحدثون باسمها فمثل هذه التصريحات تدل على الجهل والغباء والحماقة، وهو لا يفهم ما يقوله "ولذلك نحن ننآى بأنفسنا أن نرد على هذه التصريحات". يذكر أن حركة فتح هاجمت رئيس الوزراء الفلسطيني على لسان الناطق باسمها أسامة القواسمي على إثر تصريحاته التي رفض فيها التنسيق الأمني واعتباره أنه خارج عن ثقافة الشعب الفلسطيني، ووصف القواسمي حركة حماس ورئيس الوزراء وتصريحاتهم بالغوغائية والجهل في قراءة المشهد السياسي.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.