اعتبر مدير الدائرة الإعلامية لوزارة الأسرى "رياض الأشقر"، أن الهدف الأبرز لإضراب الأسرى داخل السجون الصهيونية يتمثل في إنهاء العزل الانفرادي، حيث أن ما يزيد عن 22 أسيراً يعيشون في قبور العزل الانفرادي. وأشار الأشقر في تصريح خاص لمراسل "[color=red]شبكة فلسطين الآن[/color]" في خانيونس، إلى أن هناك عدد من الأسرى أمضوا عشر سنوات في العزل الانفرادي، إضافة إلى مطالبهم في إنهاء القرارات الجائرة والقاسية بحقهم مثل تقييد أيدي الأسرى بالأرجل أثناء مقابلة المحامي، وفي زيارة العيادة وقرار وقف التعليم وحرمان الأسرى من الزيارات. [title]مأساة عزل[/title] وذكر أن الإضراب منقسم إلى شقين الأول هو إضراب مفتوح لأسرى الجبهة الشعبية تضامناً مع الأسير النائب أحمد سعدات أمين عام الجبهة، والمطالبة بإنهاء عزلة، الثاني هو إضراب تدريجي يخوضه معظم الأسرى داخل السجون الصهيونية. وبين أن الهدف من الإضراب هو إنهاء مأساة العزل، مشيراً إلى أن قادة الحركة الأسيرة المعزولين كلهم شاركوا في هذا الإضراب لتقويه ولرفع معنويات الأسرى المضربين، ومن هؤلاء القيادات المعزولين النائب أحمد سعدات، وحسن سلامة، وإبراهيم حامد، جمال أبو الهيجا وغيرهم الكثير لأنهم هم يمثلون عنوان الحركة الأسيرة. [title]إضراب موحد يضم الأسيرات [/title] وأضاف الأشقر، أن الإضراب موحد لجميع الأسرى من كافة التنظيمات الفلسطينية، ولكن عنوان هذا الإضراب إنهاء معاناة العزل الانفرادي ومن بينهم النائب سعدات والمعزول منذ نهاية عام 2009 وكانت إدارة السجون قد وعدت أكثر من مرة إخراجه من العزل ولكن في كل مرة كانت تخلف الوعد. وقال ولا نستثني هنا أسيرات الجبهة الشعبية حيث يخضن أيضاً إضراباً مفتوحاً عن الطعام الأمر الذي أدى إلى عزلهن بالأمس وهن: دعاء الجيوسي، وإيمان أبو غلمة، شقيقة الأسير عاهد وورود قاسم وصمود كرازة. [title]جملة من الفعاليات[/title] ولفت إلى أن وزارة الأسرى ستقوم بالتعاون مع كافة المؤسسات المعنية بقضية الأسرى وكافة الوزارات خلال هذا الأسبوع بجملة من الفعاليات أولاها بدأت هذا اليوم بإقامة خيمة اعتصام ثابتة أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة غزة لحين إنهاء الأسرى إضرابهم عن الطعام، مضيفاً أنه سيعلن عدد من الشخصيات الوطنية وقادت التنظيمات الفلسطينية إضرابهم عن الطعام من داخل هذه الخيمة. وأشار الأشقر، إلى أن يوم الأربعاء ستكون هناك مسيرات جماهيرية ستنطلق من مقر الصليب الأحمر الدولي إلى معبر بيت حانون، وستكون مسيرة للأشبال يوم الخميس، وهناك دعوة لطلاب الجامعات والمدارس للمشاركة في دعم مسيرة الأسرى ليتواجدوا في خيمة التضامن مع الأسرى إضافة إلى بعض من الفعاليات الأخرى، وورش عمل وندوات وفعاليات جماهيرية. وقال: تواصلنا كوزارة أسرى بشكل سريع مع المؤسسات الحقوقية والرسمية الدولية لوضعهم في صورة ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، وطالبنهم بالضغط على مصلحة السجون لكي تتوقف عن ممارساتها بحق الأسرى الفلسطينيين. وأوضح أن وزير الأسرى تواصل مباشرة مع رئيس الصليب الأحمر ووضعه في صورة ما يجري من تطورات وما يمكن أن يحدث في الأيام القادمة من انفجار داخل السجون نتيجة الضغط الهائل بسبب ما يتعرض له الأسرى بفعل العقوبات القاسية التي ترتكب بحقهم وخاصة خلال الأيام الماضية وما يرتكب بحق الأسرى من سياسة قمع ممنهجه في محاولة لإفشال إضرابهم عن الطعام. وشدد الأشقر، على أنه إن لم يكن هناك هبه جماهيرية من كافة التنظيمات والمؤسسات المهتمة لن ينجح هذا الإضراب ولن يحقق الأسرى أهدافهم مهما طالت مدة الإضراب، ودعا عبر فلسطين الآن كافة المنظمات الفلسطينية إلى ضرورة تحمل مسؤولياتها ومساندة الأسرى عبر المشاركة في كافة الفعاليات التي تنفذها الجمعيات والمؤسسات المختلفة كإسناد ودعم لقضية الأسرى.