تعيش بلدية بيت لحم أسوء أحوالها، بسبب ما وصفه البعض "بسياسات رئيسة المجلس البلدي الجديدة فيرا بابون"، وانعدام التناغم بين أعضاء المجلس الذي تقوده، إلى درجة تقدمها بشكوى إلى النيابة العامة أدت لحبس أحد أعضاء المجلس، قبل الإفراج عنه. فقد أفرجت النيابة العامة في بيت لحم عن عضو المجلس البلدي ماهر قنواتي، اليوم الثلاثاء، بعد أن قدمت رئيسة البلدية فيرا بابون شكوى ضده، أمس الاثنين، على خلفية اعتراضه على سياساتها. وقال مطلعون على القضية إن قنواتي لم يجابه بأي دليل مادي حقيقي حول التهم التي نسبت له، وإن محاميه لم يرَ في ملف التحقيق سواء من البينات أو الأسئلة أو الأدلة ما يبرر توقيف وحجز حريته، وأن التهم الموجه إليه هي تهم جنحوية بسيطة لا تحتاج توقيف أصلا في ظل أنه رجل أعمال وابن عائلة معروفة وعضو مجلس بلدي ويسكن مدينة بيت لحم. وبدأت تداعيات القضية بعد حفلٍ أقامته البلدية قبل أسبوعين لتكريم العاملين في مؤسساتها واللجان العاملة فيها، وكان من ضمن برنامج الحفل فقرات متنوعة كانت إحداها قصيدة والأخرى فقرة إنشادية لفتيات محجبات، حيث أكدت مصادر شاركت في الحفل أن بابون طالبت بتعديل القصيدة قبل إلقائها لاحتوائها على كلمة "إسلام"، وتم ذلك عن طريق إحدى منظمات الحفل، كما أصدرت قراراً بإلغاء الفقرة المخصصة للفتيات المحجبات بحجة المظهر!! الأمر الذي أثار حفيظة الحضور. وفور تناقل الخبر، عمّت حالة من السخط والغضب الشديد أوساط المواطنين وصدرت مواقف الشجب والاستنكار لهذه الحادثة الغريبة والبعيدة عن حالة التسامح والتعايش في بيت لحم. هذا ولا تزال بابون -التي ترأست قائمة فتح في انتخابات البلدية- تواجه المزيد من الانتقادات كان آخرها المسيرات الشعبية وإغلاق بعض الطرق احتجاجاً على الإهمال المتعمد لبعض المناطق على حساب مناطق أخرى.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.