ذكر حكم دولي مصري سابق أنه تعرض للإيقاف مدة شهر من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بعد مشاركته في حملة ترفض إقامة بطولة كأس أمم أوروبا 2013 للشباب في "إسرائيل"، بسبب جرائمها اليومية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني. وقال ناصر صادق الذي كان أحد أبرز الحكام المساعدين في مصر خلال السنوات الأخيرة قبل أن يعتزل ويتحول للعمل في لجنة الحكام بالاتحاد المصري لكرة القدم، إن رئيس اللجنة عصام عبد الفتاح أبلغه بقرار الإيقاف دون الحصول على أي تفاصيل أخرى. وأوضح صادق أن أصل القصة يعود إلى عضويته في الاتحاد العالمي للرياضيين لنصرة القدس وفلسطين، ومشاركته في مؤتمر صحفي نظّم في القاهرة مطلع العام الجاري تضامنا مع القدس المحتلة في ظل ما تتعرض له من اعتداءات وحصار من جانب الاحتلال الإسرائيلي. وخلال المؤتمر طالب صادق مع عشرات الرياضيين المصريين بالضغط على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" لإثنائه عن إسناد تنظيم كأس أمم أوروبا للشباب بـ"إسرائيل"، ردا على مواقفها العدوانية تجاه الرياضة الفلسطينية عبر هدم الملاعب واعتقال اللاعبين. [title]مبادرة كانوتيه[/title] ولفت صادق إلى أن الحملة المطالبة بسحب البطولة من "إسرائيل" انطلقت أساسا من نجم كرة القدم المالي الشهير فريدريك كانوتيه الذي نجح في جمع عشرات التوقيعات من لاعبين عرب وأفارقة وأوروبيين في هذا الشأن، قبل أن ينضم الاتحاد العالمي للرياضيين لنصرة القدس وفلسطين إلى هذه الحملة. ويقول الحكم المصري إنه تعرض لملاحقة إسرائيلية منذ إعلان انضمامه للحملة, مشيرا إلى أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" اتهمته بمعاداة السامية والتحريض ضد "إسرائيل". من جهة أخرى، حمّل صادق على ما وصفه بتجاهل وزير الرياضة المصري العامري فاروق لقضيته، وقال إنه قابله خلال إحدى المناسبات وعرض عليه الأمر، فوعده الوزير بترتيب موعد لبحث الموضوع وهو ما لم يتم حتى الآن. [title]السياسة والرياضة[/title] في المقابل، فإن المتحدث باسم اتحاد الكرة المصري عزمي مجاهد يعتقد أن صادق تسبب في أزمة وخلط بين السياسة والرياضة، مشيرا إلى أن "مصر ودولا عربية أخرى تقيم علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل"، وبالتالي فكيف نعترض على تنظيمها لبطولة رياضية". ولا يرى صادق في موقفه خلطا بين السياسة والرياضة، ويقول إن "إسرائيل" هي من فعلت ذلك عبر هدمها للملاعب الفلسطينية واعتقالها للرياضيين ومنعهم من السفر للمشاركة في منافسات دولية. وأيدّ الناقد الرياضي طارق الأدور هذا التوجه، مؤكدا أن "إسرائيل" هي من بادرت بالاعتداء على الرياضيين الفلسطينيين، مطالبا العرب بالتكاتف لكشف هذه الاعتداءات والضغط لمعاقبة "إسرائيل". وأوضح الأدور أنه يدعم مقترحا سبق أن عبر عنه رياضيون عرب، داعيا إلى إقامة بطولة كبرى في كرة القدم بالتزامن مع موعد استضافة "إسرائيل" لكأس أوروبا للشباب، بوجود بعض النجوم الكبار والمتعاطفين لجذب أنظار العالم تجاه القضية الفلسطينية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.