[color=blue]فلسطين الآن - كتب لحارتنا – صاحب أبو ذريع[/color] في ليلة سوداء لم يطل فيها القمر على الكون وفي قرية بعيدة (الانترنت فيها شعوذة من عمل الجن وأبعد من قرية أم الطنافس) بأقصى البلد (أخر الدنيا حسب مقولة العجوز) دخلت أكثر من عشر جيبات بيضاء، يعني ليسوا يهود، هذه للأمن الوطني اللي بيطخ عاليهود . حاصروا دار خضر وهم مستنفرين .. حضر واحد كبير فيهم ومزع (ضرب) الباب شلوط (ركله بقدمه) صحى الجيران قبل خضر .. بدون طويلة والقصيرة فتح خضر الباب ظنا منه أنهم الجيش (قوات الاحتلال) مثل العادة .. لكن كانوا الحكومة (أجهزة فتح) .. بدأ يزغرد ظنا منه أنهم حرروا البلد من اليهود وحضروا لإبلاغ الناس بالخبر .. لك يكمل الزغرودة حتى ضربه الضابط أول كف على صباحه (لطمه على وجهه) سكت خضر وقال "يبدو مش سلطتنا" .. قاله: " مين انت " .. قله : " احنا الحكومة يا جاهل ابعد في تفتيش "، خضر دبت فيه المراجل وأجابه : وين ورقة التفتيش ( يا ليته بقي ساكت)، قله بدك الورقة؛ خضر قله (بخوف وتردد) ليس مهم بعدين بشوفها .. أنا واثق في أمانتكو (ربنا لطف ) .. ودخلوا العساكر فتشوا الدار حتى الحمام .. طبعا لا يوجد اشي يبحثوا عنه .. والله يا جماعة الضابط الكبير اللي على صدره وكتفه رُتب لا تعد ولا تحصى ( يقال انه شارك في الحرب العالمية الأولى و فتح الأندلس) .. قله يلا اطلع .. خضر قال وين .. العساكر جروا (سحبوا بقوة) خضر رغم انه وزنه ثقيل وطلعوا في يزمروا ويلولحوا بالكوفية . والله ساعتين من بلدهم للمقاطعة (مقر أجهزة فتح) .. طلعوا وقت أذان الفجر وصلوا في مع موعد الفطور ، وهو بقول خضر (أول مرة بصل وسط المدينة من بلدنا بساعتين ولا حاجز ياريت كل يوم الصبح يأتوا ليأخذوني، ولا حاجز وقفنا، بصل شغلي مش متأخر كالعادة ومعلمي ببطل يبهدلني) . على بوابة مقر المقاطعة وقف صف طويل من عساكر وضباط واللي بعمل القهوة بانتظار خضر، وعندما نزل من السيارة قال في سره (شكلي سأتعين وزير او يكرموني لاني لم أقبل أطلع من داري وأتنازل لليهود)، ابتسم ومشى خضر وهو واثق واقترب من أول واحد عسكري طويل بنص شنب (قص نصه التاني لانه راهن صاحبه على دق طرنيب "نوع من ألعاب الشدة") ، مد خضر يده بتكبر ليسلم على من يستقبله ؛ العسكري مد يده أيضا بس سلخه خمساوي من الأخر قلبه ( لطمه كف على وجهه بقوة) ، خضر قال شكله مش عارفني العسكري . نهض وشد حيله ومشى نحول الشخص الثاني وكان يلبس بدلة رسمية أنيقة ود يده ليسلم عليه وبضحك، ولم يطل حتى الخمساوي التاني في صباحو( لطمه كف على وجهه بسرعة وقوة) .. قال خضر لأنه أنا أعطيتكو وجه وسلمت عليكم، والله لن أسلم على أحد منكم .. خضر مشى على كل من كانوا الصف وناله حوالي 16 كف خمساوي ( احسب كم عسكري كانوا واقفين ولك جائزة) .. بعرف اني طولت وانا بفصل شو صار مع خضر .. بدك تتحملوا ولا شو يعني .. المهم دخل خضر ، حضر إليه شخص قله يلا هات هويتك وساعتك وتلفونك وجربانك وكندرتك و (...) (المحرر الكبير قال ان كتبتها بقص لسانك عيب) ، خضر قال يبدو راح يعطونا أواعي(ملابس يعني) جديدة ، خاصة انه من عيد الشجرة السنة الماضية ما غير جراباته (ريحة بتسطل عنجد بدو كف) . قعد خضر عالبوابة حوالي الساعة وكل ما يدخل واحد بسأله شو اسمك وكلما يجيبه بيضربه كف او بسب على أبوه .. إجا واحد قله شو اسمك قله مش خضر فضربه كمان (نفسو لليوم يفهم ليش) .. راح نكمل شو بدو يصير معه بس مش فاضي حاليا؛ بدي اروح أودي البنت على الصحة وقت التطعيم .