18.92°القدس
18.71°رام الله
18.6°الخليل
24.84°غزة
18.92° القدس
رام الله18.71°
الخليل18.6°
غزة24.84°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: "عامر بحر" أسير تحول لتجارب طبية

عُرف بشجاعة وعزم قويين حتى بعد الاعتقال، فكان مُصراً رغم ما تعرض له من تحقيق وتعذيب على أيدي الجنود الإسرائيليين، لأن يجد ويجتهد وينال الشهادة الدراسية فنال على شهادة الثانوية العامة من سجنه، وواصل الدراسة الجامعية، إلى أن حلَّ به المرض فتوقف هناك. هذه قصة تحكي عزيمة أسير فلسطيني، وليست قصة من ضرب الخيال، إنه الأسير عامر محمد عيد بحر31 عاماً، من أبو ديس، والذي كانت قصة بل وطريقة اعتقاله مختلفة قليلاً في الآلية لكن العدو والمنفذ يعتبر شخصاً واحداً. في حديث لوالدة الأسير عامر بحر لمركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، قالت إن عامر كان قبل اعتقاله يعمل في المهن الحرة، وفي يوم: 19/7/2004، وبينما عامر قد أنهى عمله واتجه للصلاة في المسجد، بوغت عند خروجه بمجموعة ممن يرتدون الأقنعة ومعهم سيارة مدنية، يختطفونه ويضعوه في السيارة بشكل مفاجئ ومن هنا بدأت القصة. تقول الوالدة، فيما بعد تبين أن هؤلاء عناصر بعث بهم جنود الاحتلال لاعتقال ابني عامر، لأننا علمنا أنه لديهم، وبعد أيام وشهور وفترات توالت على عامر ضمت كل أشكال التعذيب والإهانة، استطعنا زيارته فكان لا يزال يتحلى بنفس قوية ومعنويات عالية. وبعد ثلاثة أعوام من سجن عامر، حكم الاحتلال عليه بالسجن 12 عاماً، وشدد علينا الزيارات، وحرمنا من رؤيته مرات، وليس ذلك فحسب، فمما يزيد القلق الآن هو مرض عامر قبل سنتين. عائلة عامر بحر، وصفت كيف كان عامر بقوته وجسده وصحته التي لم يعيبها أي شيء قبل الاعتقال، وقارنت بين حالته الآن، بعد أن فقد الكثير من وزنه وبين الحين والآخر يذهب لعيادة المشفى. منذ عامين، بدأ عامر يشعر بآلام في معدته، تطورت وازدادت فيما بعد، وهناك احتار الأطباء مما يعاني منه عامر، وقرروا في النهاية نقله لمشفى سجن الرملة وإجراء عملية الزايدة. تمت العملية وعامر لم يشفَ، فتشير العائلة إلى أن عامر ظل وضعه مختلفاً بعد العملية، بل إن أموراً بدأ يعانيها لم يكن يعانيها من قبل، فأصبح هزيل الجسم ضعيف جداً، وأصبح يتقيأ دماً، وطيلة الوقت يشعر بالتعب، ويشعر بالدوخان، ليقول له الأطباء للأسف لقد أعطيناك الدواء الخطأ!!!!!!!! لا شيء بالطبع بعد تلك الجملة، إلا مزيداً من الإهمال الطبي، حيث نقل عامر في بداية مرضه من سجنه إلى مشفى سجن الرملة، ومكث هناك ستة أشهر، ولهول ما رأى عليه حال الأسرى المرضى هناك، فضل عامر الرجوع إلى سجنه لكي لا يموت في ذلك المكان الأشبه (بالمقبرة). وتواصل عائلة الأسير بحر، والتي في كل مرة تزوره فيها تبدي حالة من القلق والتوتر الشديد على حالته الصحية، ويصدمها رؤية الأسد ممتلئ الجسم وقوي، بإنسان أصبح الآن هزيلاً للغاية وضعيفاً جداً. والد عامر، والذي يزوره في كل شهر مرة، يردد رغم كل تلك الآهات كلمات وحروف الشكر على لسانه، لكنه يأسى ويتألم بشدة على وضع ابنه الذي ينطق الآهات بعيداً عنهم، ويأبى أن يتألم أمام أحد منهم لئلا يحزنوا ويضيقوا ذرعاً عليه. ويضيف:" حال عامر الآن على ما هو عليه، ويقبع في بئر السبع وفي كل شهر يذهب للمشفى ويأخذ علاجاً يسكن من آهاته القليل". ويقول: عامر ابني ابن بار مطيع ملتزم... وأنا لا أخشى عليه ظلم وجبروت هؤلاء اليهود.. كونه كذلك، والحكم الذي صدر ضده سيعيشه عامر بتحدي وصبر يؤجر عليه إن شاء الله. من جهته، قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان إن عامر مثال حي للإهمال الطبي وسوء التشخيص وهو حاله من حالات كثيرة لم يتم التعامل معها صحيا بشكل جيد الأمر الذي أدى إلى تفاقم وضعها الصحي الأمر الذي يستوجب فتح تحقيق مباشر حول هذه الانتهاكات.