و”إسرائيل” تعرف تماماً أن ليس بيد الفلسطينيين ما يردون به على هذا القرار، والعرب أعجز من أن يقوموا بأي رد، والعالم سوف يكتفي بالاستنكار، أو اعتبار هذه الخطوة لا تخدم عملية السلام . . وكل ذلك بالنسبة ل”إسرائيل” هراء، ولا يمنعها من أن تمضي قدماً في مخططاتها الاستيطانية المتواصلة التي لن تبقي على شيء من أرض فلسطين خارج التهويد، أو يمكن إقامة “دولة” عليه . لا بديل أمام السلطة الفلسطينية إلا أن تبحث عن بدائل أخرى غير المفاوضات في دائرة مفرغة، وذلك بالعودة إلى الشعب الفلسطيني من خلال إعادة اللحمة الوطنية وتثبيت ركائزها وأسسها، وإطلاق وتعبئة إمكاناته وقدراته في صراع متعدد الأشكال والوسائل . . وقد أثبت على مدى هذا الصراع أنه قادر ومستعد للتضحية دفاعاً عن حقوقه وقضيته .