نشرت القناة العبرية الثانية، أمس الجمعة، تقريراً مطوّلاً عن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وبعض المناطق التي وصفتها بـ"ما وراء الخط الأخضر". وتساءل معدّ التقرير في بدايته بالقول "كلمة دولتين لشعبين هو جزء لا يتجزأ من القاموس السياسي الإسرائيلي، فالمستوطنات تنمو منذ 46 عاماً، وعدد الإسرائيليين الذين يعيشون فيها تجاوز الـ350 ألف فقط في الضفة الغربية، هل لا يزال من الممكن إعادة عقارب الساعة إلى الوراء؟ هل هناك أي زعيم على استعداد وقادر على القيام بتلك الخطورة الجذرية". ووفقاً لإحصائيات وردت في التقرير بأن 550 ألف إسرائيلي أي ما يزيد عن نصف مليون مستوطن يعيشون بمناطق ما يعرف بـ"وراء الخط الأخضر"، من بينهم ما يزيد عن 350 ألف في الضفة وحدها والباقي في مدينة القدس. وجاء في التقرير "إسرائيل متفائلة أكثر بإتمام عملية تبادل الأراضي وإخلاء بعض الكتل الاستيطانية، وبذلك سيجبر أكثر من 70 ألف مستوطن على إخلاء منازلهم وهو العدد الذي ما يقرب من عشرة أضعاف عدد الذين تم إخلاؤهم من غزة". وتابع "مثل هذا العرض سيمنع أية فرصة لموافقة الفلسطينيين، فهم يطلبون إخلاء بعض المستوطنات بنسبة 150 ألف مستوطن، وأن إزالة تلك المستوطنات سيكلف الاقتصاد الإسرائيلي 42 مليار أي أكثر من 10٪ من الموازنة العامة لإسرائيل". ويرى سياسيون إسرائيليون أجرت القناة مقابلات معهم، في تصريحات رئيس الاحتلال الإسرائيلي "شمعون بيريس"، خلال لقائه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على هامش مؤتمر دافوس بالأردن، بأنها أحدثت عاصفة وغضباً كبيراً، فيما يرى آخرون في تصريحات بيرس وأخرى لنتنياهو سابقاً حول حل الدولتين بأنها "دجل سياسي وأنه لا يمكن أن يتم حل الدولتين من الناحية السياسية، وأن الانسحاب من غزة كان خطأً كبيراً".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.