26.88°القدس
26.6°رام الله
26.67°الخليل
27.15°غزة
26.88° القدس
رام الله26.6°
الخليل26.67°
غزة27.15°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: الأسير أبو عصبة.. طالب جامعي منذ 14 عاماً

كثيرة هي الآثار السلبية وأوجه المعاناة التي يتركها الاحتلال على الأسرى الفلسطينيين، فإلى جانب مصادرة حريتهم وحرمانهم من رؤية الأقارب والأحباب وتجمد الزمن عند لحظة الاعتقال، تبرز معاناة الطلبة الجامعيين الذين يتأخر موعد تخرجهم وتتأجل فرحتهم إلى اجل غير مسمى بسبب اعتقالهم على يد سلطات الاحتلال. تلك الفرحة التي تعد من أسعد اللحظات في حياة الطالب الجامعي. مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان سلطت الضوء على معاناة الأسير طلال عوض الله أبو عصبة (31 عاما) من قرية رافات قضاء سلفيت، الذي لا يزال على مقاعد الدراسة في جامعة النجاح الوطنية منذ عام 1999. يقول والده: "زملاؤه أصبحوا أساتذة يدرّسون في الجامعات، بينما لا يزال ابني على مقاعد الدارسة منذ 14 عاماً. ابني استبدل ثوب التخرج الأسود بملابس السجن البنية بسبب الاعتقالات المتلاحقة في سجون الاحتلال". ويضيف "عام 1999 بدء طلال الدراسة في جامعة النجاح وتخصص في علوم الشريعة الإسلامية، ولكن بعدها بعامين ونصف سرعان ما انتزعه الاحتلال من أحضان جامعته وحوّله إلى الاعتقال الإداري لمدة عام". وتابع "بعد شهرين فقط من الإفراج عنه وعودته للدراسة، اعتقله الاحتلال ثانية عام 2004، وبعد عدة أسابيع من جولات التحقيق القاسية، أصدرت محكمة الاحتلال حكما بسجنه لمدة (6 سنوات)". وتكمل زوجة الأسير طلال قصته، قائلة "عام 2010 عاد زوجي لمقاعد الدراسة من جديد، فكان يسابق الزمن ويحث الخطى ويتمنى أن يُنهي دراسته الجامعية بسلام، غير أن الاحتلال أعاد اعتقاله للمرة الثالثة بتاريخ 20/11/2012 وحوّله إلى الاعتقال الإداري لمدة (6 شهور)، وما أن انتهى التمديد الأول حتى أصدر الاحتلال بحقه أمرا إداريا جديدا". وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال تحتجز زوجها تعسفيا ودون إثبات أي تهمة بحقه، بدليل أن ضباط "الشاباك" أكدوا له خلال استجوابه أن اعتقاله في الإطار الاحترازي فقط. وتمنت الزوجة التي ارتبطت بطلال قبل عام فقط أن يخرج زوجها من السجن وينهي دراسته الجامعية ويشتغل في مجال تخصصه كحال أصدقائه وزملائه، خاصة انه يحفظ القرآن الكريم كاملا ويحمل سندا متصلا إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، وهو خطيب مفوه. [title]تضحيات كبيرة[/title] من ناحيته، يشير الباحث في التضامن احمد البيتاوي إلى أن عائلة الأسير طلال أبو عصبة تعتبر من العوائل التي ضحت وقدمت الكثير لخدمة القضية الفلسطينية، فشقيقه الأكبر (بدران) استشهد عام 1997 خلال تحضيره عبوة ناسفة انفجرت به وحولت منزلهم إلى ركام، كما اعتُقل شقيقه الآخر زهران في سجون الاحتلال لمدة (15 عاما) قبل أن يخرج في صفقة التبادل الأخيرة، في حين مكث شقيقه الثالث بلال (10 سنوات) في سجون الاحتلال وأطلق سراحه عام 2007. وذكر البيتاوي أن الطلبة الجامعيين ومدرسيهم هم الأكثر استهدافا من الاحتلال، وهو ما يعني حرمان العشرات منهم إكمال تعليهم الجامعي ويؤخر تخرجهم، كما يمنعهم من مواصلة دراستهم وهم داخل السجن.