الصورة المرفقة تكشف المدى الذي وصلت إليه محاولات الكيان الصهيوني تهويد المناهج العربية في مدارس القدس المحتلة. وإضافة إلى قائمة طويلة من الأزمات والمشاكل المحدقة في التعليم في مدارس القدس، ظهرت في العام الدراسي الجاري أزمة تمثلت بشكوى أولياء الأمور من الرقابة التي أخضعت لها مضامين المناهج الدراسية للطلبة. ففي إحدى الرسومات في كتاب مادة الرياضيات للصف الأول حذفت بلدية الاحتلال صورة لعلم فلسطين الذي يرفف على سطح المدرسة، وفي كتاب اللغة العربية للصف السابع حذفت جملة "سوف نعود" من قصيدة تتطرق لحق العودة، وحذفت أيضاً جملة "غدا سنعود والأجيال القادمة ستسمع أصواتنا". وحذفت الرقابة أيضاً من كتب التاريخ الفقرات التي تتحدث عن الصهيونية بوصفها حركة سياسية لديها أيدلوجية عنصرية ظهرت في الفترة التي سادت فيها الأفكار الاستعمارية الأوربية الحديثة وهي جزء من الاستعمار. ومن احد دروس الدين الإسلامي حذفت فقرة تدعو لضرورة دعم ومساندة أسر الشهداء والجرحى الذي سقطوا خلال الكفاح ضد الكيان الصهيوني، وحذفت من احد الدروس أيضا جملة "القدس لم تزل تحت الاحتلال وتنتظر من يحررها ويعيدها". وكانت بلدية الاحتلال في القدس قد بعثت إلى مدراء المداس رسالة طلبت منهم الالتزام بالمنهاج والكتب الذي توزعه البلدية فقط، وهي تزعم أن مضامين المناهج التي تطبع على نفقتها تتضمن تحريضاً ضد دولة "إسرائيل".