حكمت محكمة "سالم" العسكرية الإسرائيلية على الشاب الفلسطيني حذيفة سلامة بالسجن لمدة عشرين عاماً ودفع غرامة ثلاثة ألاف شيكل للجندي المصاب في المواجهات التي وقعت في نابلس مؤخراً . وكانت عائلة الأسير سلامة البالغ من العمر 18 عاماً ناشدت المؤسسات الحقوقية والإنسانية بضرورة التدخل لإجبار الاحتلال ومصلحة السجون على تقديم العلاج اللازم له. وذكرت العائلة في اتصال لها بجمعية واعد للأسرى والمحررين أن ابنها حذيفة تم اعتقاله من إحدى مستشفيات محافظة نابلس، بينما كان على وشك أن يجري عملية جراحية واقتادته إلى سجن مجدو ومازال الآن رهن التوقيف وبانتظار المحاكمة منذ أشهر. وأوضحت العائلة أن اعتقال ابنها حذيفة حرمه من مواصلة إكمال دراسته الثانوية العامة، حيث كان يعكف على ذلك مبدية تخوفها على ابنها لصغر سنه من ناحية وللمرض الذي يعاني منه في ظل المعاملة الوحشية التي يتلقاها الأسير من قبل مصلحة السجون. وأفادت جمعية واعد أن حملات الاعتقالات العشوائية التي تقوم بها قوات الاحتلال في الضفة الغربية لا تكاد تتوقف، وتستهدف جميع الشرائح العمرية بمن فيهم الأطفال. وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتكثيف زياراتها لمراكز التوقيف والاعتقال التي تفتقد لأدنى شروط المعاملة القانونية والآدمية، مشيرة الى أن حالة حذيفة سلامة ليست الوحيدة وهناك عشرات الحالات المشابهة التي تحتاج إلى تفاعل ومتابعة مستمرة من قبل المؤسسات المختصة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.