19.99°القدس
19.74°رام الله
18.86°الخليل
25.14°غزة
19.99° القدس
رام الله19.74°
الخليل18.86°
غزة25.14°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: وجع النكسة وحلم العودة

تصادف اليوم الأربعاء الذكرى الـ46 للنكسة أو ما يعرف بحرب الأيام الستة بين "إسرائيل" وكل من مصر وسوريا والأردن ما بين الخامس والعاشر من يونيو 1967 بهدف ايقاف العدوان الاسرائيلي، انتهت باحتلال كل من سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان. وقتل في الحرب ما بين 15 ألف إلى 25 ألف مواطن عربي، مقابل مقتل 800 إسرائيلي، وتدمير 70 - 80% من العتاد الحربي العربي مقابل 2 – 5 % في "إسرائيل"، إلى جانب تفاوت مشابه في عدد الجرحى والأسرى. كما تم تهجير معظم سكان مدن قناة السويس وكذلك تهجير معظم مدنيي محافظة القنيطرة في سوريا، وتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة بما فيها محو قرى بأكملها، وفتح باب الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية. وصدر على إثر ذلك قرار مجلس الأمن رقم 242 الذي طالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها وانعقاد قمة اللاءات الثلاثة العربيّة في الخرطوم، إلا أن القرار رغم وضوحه وموضوعيته علق عليه الدكتور بطرس غالى عندما تولى أمانة الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه غير ملزم "لإسرائيل"!!. وانسحبت "إسرائيل" من سيناء بعد اتفاقية قضت بأن تكون منطقة منزوعة السلاح، في حين بقيت الضفة والقدس والجولان السوري تحت الاحتلال إلى الآن. ونجح الفلسطينيون بمقاومتهم وتضحياتهم في استرداد غزة وتحريرها من دنس الاحتلال الإسرائيلي عام 2005 وذلك بعد خمس سنوات على اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية إذ كان يعيش المستوطنون في أكثر من 23 مستوطنة في القطاع. ما يميز هذه الذكرى أنها تأتي و المنطقة تمر بمرحلة استعادة الوعي في مصر وتونس وسوريا ما يؤكد أن المرحلة القادمة بمتغيراتها تسير باتجاه انتصارات جديدة لشعبنا وأمتنا، خاصة أن أنظمة كانت سببا في اطالة أمد الاحتلال تتهاوى الآن أمام إرادة الشعوب الحرة. وتنظر "إسرائيل" بقلق بالغ إلى الحكم القادم ما بعد سقوط نظام الأسد الذي حافظ على هدوء جبهة الجولان طيلة العقود الأربعة الماضية إذ لم تطلق طلقة واحدة، ووصف إسرائيليا بأنه رجل "تل أبيب" في دمشق وتؤكد الأوساط الإسرائيلية أن الوضع لن يكون آمنا لإسرائيل كما السابق ولهذا لجأ إلى بناء جدار عازل على طول حدود الجولان. ويستغل الاحتلال الإسرائيلي التواطؤ الدولي وانشغال دول الربيع العربي بشؤونها الداخلية في تمرير مخططاته التي تهدف تهويد المدينة المقدسة عبر زيادة الاستيطان وهدم المنازل وتهجير السكان الأصليين واحلال المستوطنين بدلا منهم لتبدو القدس بأغلبية يهودية وسط تحذيرات من انهيار المسجد الأقصى بسبب الحفريات أسفل منه بحثا عما يسمى بهيكل سليمان المزعوم. في ذات الوقت تضاعف الاستيطان الإسرائيلي أيضا في الضفة الغربية المحتلة وأتى الجدار العازل على آلاف الدونمات الزراعية فضلا عن الاعتقالات والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة. ومع تسارع المخططات الاستيطانية الإسرائيلية، يكبر الأمل الفلسطيني بالعودة إلى أرضه التي هجر منها قسرا، وهو حق لا يسقط بالتقادم كفلته المواثيق والعهود الدولية