منذ سنين قرر أبو يزن أن يعتزل السياسة وما قرَّب إليها من قَوْلٍ أو عَمَلْ، فحطَّم التلفزيون، واشترى جوالاً بدون "راديو" ولا إذاعات محلية، وأغلق كل حساب له متصل بالإنترنت من قريب أو بعيد، وألغى حسابه في كل الجرائد المحلية والتي تبتدأ صفحتها الأولى بتهاني أو تعازي، وتنتهي بكاريكاتير حزين، وأغلق شريحة جواله وأبْدلَهَا بأخرى، وتحول تحولاً جذريا نحو الفن وأهله, والروايات وأدبها، والكُتَّابْ الكبار أصحاب "الشعر المنكوش، والشّنبْ الأصفر" وقصص الكبار، وخَرَارِيفِهِم... كان "أبو يزن" يريد للواقع أن يتغير وهو بعيد عنه، فقرر لعب الرياضة، وممارسة الجري والسباحة، والابتعاد عمَّا يرهق التفكير من تصريحات المدير والوزير، السائل والمسؤول، ارتفاع أسعار الدجاج والبنزين... تشكيل حكومة جديدة أو"ثِنْتِينْ"... وللمرة الأولى في حياته بدأ يقرأ الارشادات الصِّحِيَّة المعلقة من سنين مضت في المستشفيات وعيادات وكالة الغوث، كأنه أول مرة يراها .... ياه.... جميلة، ومفيدة .... حتى البحر أصبح يراه بطريقة مختلفة، كان دائماً يراه مليئاً بمياه "المَجَارِي" وعلى شاطئه القاذورات، اليوم أصبح يراه أزرق اللون جميلا مبتهجاً، نظيفاً نقياً... لأنه ابتعد عن السياسة. هذا الكلام مرَّ عليه 10 سنوات تقريباً، اليوم استيقظ "أبو يزن" من سُباتِهِ السياسي الطويل، على أمل أن يرى الحال قد تغير للأحسن..... يا ريتك ما صحيت يا "أبو يزن"؟!!!!! طيب وأنا مالي دع الخلق للخالق
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.