كشف "سهيل الهندي" رئيس اتحاد الموظفين بوكالة الغوث عن معلومات كثيرة لديه تثبت وجود خلل إداري ومالي في إدارة "الأونروا"، واعداً بالإعلان عنها في الوقت المناسب. وطالب "الهندي"- خلال أكبر اعتصام لموظفي "الأونروا" في التاريخ داخل مقر الوكالة صباح الأربعاء 5/10/2011م في مدينة غزة- المعلمين بعدم التوقيع على أيّ نشرة تسلخهم عن وطنهم وقضيتهم العادلة، وأضاف: "نحن جزء أصيل من هذا الشعب المكافح ولن نسمح لأيّ كان أن يحاربنا في حبّ الوطن والعمل من أجله". واستهجن رئيس اتحاد الموظفين بوكالة الغوث ما وصل إليه المستوى التعليمي لطلاب الوكالة من تراجع خطير نتيجة الفلسفة الخاطئة والمتعمدة لإدارة الوكالة، وعلى رأسها إدخال مواد تتعلق "بالهولوكوست" داخل المنهاج، مشدّداً على رفض سياسة التعليم الجديدة والتي تهدف لشرذمة المعلمين وتفرقتهم. وأكّد "الهندي" أن سياسة التوظيف في وكالة الغوث غير عادلة، وغير منصفة، وتعتمد على المنفعة والواسطة، مجدّداً رفض الموظفين للإرهاب الفكري، والفصل التعسفي في حال المشاركة في أيّ نشاط حتى ولو كان خيرياً أو مجتمعياً. وطالب رئيس الاتحاد إدارة الوكالة بإعادة ما تم تقليصه من خدمات للاجئين، وتوفير فرص عمل للحالات المحتاجة، وإعادة ترميم البيوت المهدمة بفعل العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والعمل على رفع الحصار. وجدّد "الهندي" استنكاره لتغيير شعار الوكالة، ما يعني التخلي عن الدور الرئيس لها في تشغيل اللاجئين، مديناً في ذات الوقت صمت الوكالة المريب على تقرير "بالمر" الذي ساوى بين الضحية والجلاد. وحذّر من استمرار إدارة الوكالة في إهانة رموز وقادة الشعب الفلسطيني، وأضاف: "لن نقبل بإهانتهم بعد اليوم فهم أغلى علينا من أنفسنا". وطالب بالإعلان الفوري عن نتائج "المسوحات" بكل نزاهة وشفافية، مستهجناً التحجج بقلة الميزانيات وضعفها في وقت يهدر فيه ملايين الدولارات على أنشطة فاشلة على شواطئ البحر الميت. ودعا رئيس اتحاد الموظفين إدارة الوكالة للتوقف عن سياسة المماطلة، والخداع، وتضييع الوقت في التعامل مع قضايا المعلم، وأبرزها قضية التأمين الصحي، ومساواة المعلم بغيره في الدرجات. وشدّد "الهندي" على الاستمرار في المحافظة على هذه المؤسسة الشاهدة على معاناة شعبنا؛ لتبقى قضية فلسطين حية في أذهاننا، وأضاف: "فلتغادر وكالة الغوث بعد رحيل الاحتلال". وأوضح أن هذه اللحظات لحظات فارقة في حياة المعملين في الوكالة؛ لأن "الأونروا" تتحوّل لسيف مسلّط على رقاب الموظفين، ولا تريدهم أن يسمعوا وأن يعقلوا وإنما تريد تنفيذ الأوامر فقط. وحيّا الهندي "المؤتمر العام لاتحاد الموظفين في الشتات" على وقفتهم وتحديهم لظلم الوكالة حتى تحقيق كامل المطالب للمعلمين. وفي ذات السياق رفض قطاع المعلمين في وكالة الغوث مطلقاً قرار إدارة الوكالة بحق رئيس اتحادهم، محذّراً من أن عدم التراجع يعني "اللعب بالنار". وأشار قطاع المعلمين خلال كلمته بالاعتصام إلى أن العبث بالأمن الوظيفي للمعلمين تهديد للأمن السلمي للمجتمع كله؛ لأن المعلم هو مربي الأجيال، وأضاف: "كرامتنا هي حياتنا وهي أغلى من وظائفنا، وأيّ استغلال لها سيكون بالرفض". وشدّد قطاع المعلمين على انتمائه للشعب الفلسطيني وحقوقه وقضيته، معتبراً أنّ أيّ محاولة لسلخهم عنه وضع عقبات أمام الجيل المقبل المعد لتحرير فلسطين. ودعا القطاع المعلمين للصبر، وعدم الالتفات للأصوات النشاز التي تثبط العزائم وتخفض الهمم، لأن الحقوق لا تمنح وإنما تنتزع انتزاعاً.