كشف وزير الصحة اللبناني علي حسن الخليل أن الجنديين الصهيونيين الذين اختطفهما حزب الله صيف 2006م قتلا في غارة صهيونية خلال الحرب على لبنان ذلك العام. وقال الخليل في مذكراته التي نشرتها صحيفة "السفير" اللبنانية: " هناك موضوع آخر لا يعرفه إلا عدد محدود جداً من الأخوة المعنيين مباشرة ولن يعرفه أحد لاحقاً سوانا، لقد أدى القصف الإسرائيلي خلال الأيام الماضية إلى مقتل الأسيرين الإسرائيليين جراء غارة على أحد الأماكن". وشدد الوزير اللبناني على حرص حزب الله على حياة الجنديين الصهيونيين في ذلك الوقت، ولكن توسيع عمليات القصف، واستخدام صواريخ كبيرة، وعدم تحييد أي مكان، أدى إلى قلهما. وأضاف الخليل: "الشباب عملوا بكل طاقاتهم تحت الخطر من أجل أن يحافظوا على الجثتين وينقلوهما"، معتبراً أن المفارقة تكمن في أن الكيان الصهيوني قتل جنديين أعلن الحرب من أجلهما. وفي مذكرات الخليل ورد أن المنصات الصاروخية التابعة لحزب الله كثيرة، لدرجة أنهم يتركونها خلفهم في الميدان، ولهذا لا قيمة للحديث عن ضرب منصات"، وأضاف: "لسيطرة على الصواريخ ما زالت مثل اليوم الأول. لم نفقد التحكم في أي واحدة منها والذخيرة حسب الظاهر أفضل من الإسرائيلي الذي بدأ يُنقل من المستودعات الأميركية على وجه السرعة". أما على مستوى المعركة البرية، فيقول وزير الصحة اللبناني: "المقاتلون على الحدود تماماً، نسمح ببعض التوغل لأسباب تكتيكية تضرّ بالعدو، نحن لغّمنا المداخل الطبيعية ولهذا يعمدون عند أي محاولة تقدم أن يشقوا طرقات جديدة وهم مربكون من نوعية الصواريخ المضادة للدروع". يذكر أن الكيان الصهيوني شن حرباً شرسة على لبنان صيف العام 2006م، واستمرت لـ 34 يوم، راح ضحيتها أكثر من 1200 شهيد مدني على الأقل وأصيب ما يزيد عن 4400 آخرين.