28.33°القدس
27.9°رام الله
27.19°الخليل
29.49°غزة
28.33° القدس
رام الله27.9°
الخليل27.19°
غزة29.49°
الإثنين 01 يوليو 2024
4.77جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.77
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.77

خبر: ضوابط ومحاذير عند نزول البحر

تتوجه العائلات في قطاع غزة إلى شاطئ البحر طلبًا للاستجمام، وتشارك بعض النساء أزواجهن وأبناءهن في ممارسة السباحة، فتقع بعضهن في مخالفة الشرع، إذ تُشّف المياه الملابس، في حين يحدث الاختلاط بين النساء والرجال، وهو ما يسهل من حدوث الفتن والوقوع في الشبهات. فماهي الضوابط الشرعية التي يجب على المرأة التي تنزل إلى البحر الالتزام بها؛ لتجتنب الوقوع بالحرام؟ أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة في الجامعة الإسلامية الدكتور صالح الرقب يقول: "إن الإسلام أجاز للمرأة المسلمة النزول إلى البحر والاستحمام والاستجمام بداخله، ولكن وضع مجموعة من الضوابط والشروط لذلك، أولها البعد عن الأماكن التي يوجد بها الرجال، ويسبحون بها؛ منعًا للاختلاط وحدوث الفتن". ويضيف: "أيضًا يجب على المرأة المسلمة أخذ مجموعة من الاحتياطات عند نزولها للبحر؛ لأن الشواطئ مكان لبعض من السفهاء الذي تكون مهمتهم السخرية من النساء، والوصول ببعض الأحيان إلى تصويرهن عبر هاتف الجوال، ونشر صورهن وتناقلها مع أصدقائهم، لذا يجب على المرأة عند نزول البحر تجنب أماكن الرجال". ويمضى د.الرقب بقوله: "بعض النساء ينزلن إلى البحر بالجلباب الشرعي والحجاب، ولكن بعد خروجهن منه، تُشف المياه الجلباب، فتظهر عورة المرأة، وبذلك تكون قد دخلت بالحرام، فمن المعروف أنه حرام شرعًا أن يظهر شيء من عورة النساء لأي أحد غير الزوج". ويبين د.الرقب أن ابتلال الجلباب بعد الخروج من المياه يؤدي إلى إظهار العورة، والمرأة محاسبة أمام الله (عز وجل) عما تظهر من عورتها، ولا يوجد أي مبرر لها، وأي كلام يبرر ذلك يعد من باب التفريط بالدين، خاصةً أن أغلى ما تملك المرأة عرضها، فيجب عليها الحفاظ عليه. ويشير أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة في الجامعة الإسلامية إلى أن للنساء فرصة للسباحة وأخذ راحتهن من خلال الابتعاد عن المناطق الموجود فيها الرجال، وتجنب الأماكن المزدحمة، أو البقاء على الشاطئ دون النزول إلى البحر في المناطق المزدحمة؛ تجنبًا للفتن، والتعرض لهن من قبل بعض السفهاء. يقول الله (تعالى) في محكم التنزيل: "قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا". ويقول النبي محمد (صلى الله عليه وسلم): "إن الحلال بَيِّن وإن الحرام بَيِّن، وبينهما أمور مشتبهات، لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله". وعن الشباب الذين ينزلون إلى البحر بملابس قصيرة تكشف جزءًا من عوراتهم، يشدد الرقب على أن ذلك حرام شرعًا، ويجب على الرجال والشباب البالغين إذ نزلوا إلى البحر ستر عوراتهم، ولو كان الواحد منهم وحده، دون وجود ناس، فمن المعروف أن عورة الرجل من السرة إلى الركبة، ويجب الالتزام بذلك. ويذكر أن من باب محافظة الرجل على كرامته يجب عليه التجمل بأخلاق الإسلام، وستر نفسه من خلال ارتداء الملابس اللائقة، كالسروال الذي يخفي ركبتيه، و(الفانيلا) التي تستر بطنه، والابتعاد عن الشبهات.