استقبل المجلس التشريعي الفلسطيني اليوم الإثنين وفداً تضامنياً من المملكة العربية السعودية برئاسة الدكتور علي بادحدح وكان في استقبال الوفد عدد من نواب المجلس التشريعي برئاسة الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي. ورحب بحر بالوفد المتضامن في رحاب المجلس التشريعي، مؤكداً أن لهذا الوفد نكهة خاصة وهو يضيف جمالاً للوفود العربية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني، على أساس أن المملكة العربية السعودية تعتبر دولة لها ثقلها الإقليمي والاستراتيجي في الوطن العربي والعالم. وتقدم بحر بالشكر الجزيل إلى المملكة العربية السعودية وعلى رأسها جلالة الملك بالتحية، مشيداً بدوره الكريم في دعم قضية فلسطين والقدس وأهل قطاع غزة، وبالتخفيف من معاناة الشعب الفلسطينيين من خلال تقديم مساعدات لأصحاب البيوت التي دمرها الاحتلال خلال اعتداءاته الإجرامية المتكررة على قطاع غزة. وأضاف "إن الأعمال الأخوية والإنسانية التي تقوم بها المملكة العربية السعودية لأهل فلسطين تؤكد على قوة الرابط المتين بين الشعوب العربية والإسلامية، والعمق الاستراتيجي للقضية الفلسطينية، كما تؤكد لأهل فلسطيني أنهم ليسوا وحدهم في مواجهة الاحتلال وأن اخوانهم العرب والمسلمين من خلفهم يساندونهم ويوفرون لهم الدعم اللازم لصمودهم في وجه الاحتلال واعوانه". وأشار النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي إلى الانتهاكات التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي بحق المجلس خلال مسيرته منذ ظهور النتائج الرسمية للانتخابات التشريعية عام 2006. وسلط الضوء على قصف طائرات الاحتلال لمقر المجلس التشريعي الفلسطيني في حرب الفرقان، واستهداف بيوت نواب الشعب الفلسطينيين بالإضافة لاغتيال النائب سعيد صيام وعشرة من أفراد عائلته، والممارسات التي ينتهجها الاحتلال في الضفة الغربية باعتقال نواب المجلس التشريعي لسنوات، دون محاسبة أو مسائلة من قبل المجتمع الدولي الذي يدعي احترامه للديمقراطية وحقوق الإنسان. وأكد بحر على صمود الشعب الفلسطيني رغم المؤامرات الأمريكية والإسرائيلية، مشدداً على أن أهل فلسطين لن يقبلوا أبداً الأموال الأمريكية المسمومة التي تقدمها الإدارة الأمريكية لتشتري بها الذمم وتذيب بها القضية الفلسطينية، والمال السياسي الذي تقدمه أمريكا إنما هو للمتآمرين على القضية والمقاومة، ولن يثني الشعب الفلسطيني أبداً عن أي حق من حقوقه. ولفت بحر للانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس تحديداً، والسياسة العنصرية ضد الفلسطينيين بتهجيرهم من أرضهم، والاستيلاء على ممتلكاتهم، والمخططات الخبيثة التي تمارسها دولة الاحتلال بتسهيل الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى تمهيداً لتقسيم وقت الصلاة فيه، مؤكداً أن هذا لن يحدث أبداً حتى لو اضطر أبناء الشعب الفلسطيني للتصدي لذلك بصدورهم. من ناحيته، عبر رئيس الوفد السعودي الدكتور علي بادحدح عن افتخاره وأعضاء الوفد بهذه الزيارة وسعادتهم بالاستقبال الكريم الذي حظوا به على أرض فلسطين، مشيداً بالصور والمعاني التي رأوها في غزة، والتي تجلت برؤية الجيل الجديد من حفظة القران الكريم، والقيادات التي تسبق أبناءها إلى ميادين الجهاد والمقاومة. وأكد بادحدح أن الأمة العربية والإسلامية كلها تدعم الشعب الفلسطيني الذي يقف في المقدمة للدفاع عن هذه الأمة، مشيداً بصمود قطاع غزة التي رفعت رأس الأمة في حرب "الفرقان" و"حجارة السجيل"، وأعادت للأمة العربية كرامتها. بدوره قال النائب سالم سلامة رئيس رابطة علماء فلسطين: " اليوم رجع علماء الأمة المسلمون إلى مقدمة الصفوف كما كانوا أيام أسلافنا الأوائل، وهذا يدل على سلامة وصدق المنهج الذي نسير عليه في فلسطين، ويقوي شوكتنا وعزيمتنا، ويشد على أيدينا، بأن نبقى صامدين مرابطين مجاهدين حتى تحرير كل أرضنا بإذن الله". وفي نهاية اللقاء سلم الدكتور أحمد بحر للوفد المتضامن درع قبة الصخرة تكريماً لهم على حضورهم ودعمهم لأهل فلسطين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.