نظمت لجنة إصلاح جباليا البلد التابعة لرابطة علماء فلسطين تحت رعاية رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية احتفال العفو والتسامح بين عائلة عوض وعائلة أبو الحسنى في جباليا البلد، وذلك على إثر الحادث المؤسف الذي أودى بحياة الطفلة سندس أمين عوض . وحضر مراسم الصلح رئيس رابطة علماء فلسطين النائب د. سالم سلامة، ورئيس دائرة الوعظ والإرشاد بالرابطة النائب د. يوسف الشرافي، والداعية أ. عبد العزيز البطش، ورئيس لجنة إصلاح معسكر جباليا أ. عبد الرحمن تمراز، ورئيس لجنة جباليا البلد أ. عطية البرش، وحشد من أبناء العائلتين المتصالحتين، وجمع كبير من الوجهاء ورجال الإصلاح والمخاتير وأهل المنطقة. و رحب الداعية أ. عبد العزيز البطش بالحضور، وتحدث عن الدور الكبير الذي يقوم به رجال الإصلاح، مؤكداً أن صلاح ذات البين هو من الأعمال الفضيلة التي يحبها الله عز وجل، ومن أجل الطاعات، ومن أسمى العبادات . وقال " الإصلاح رسالة الأنبياء والمرسلين، وأن الله بفضل جهود المصلحين يرفع البلاء عن الأمة حيث يقول سبحانه وتعالى: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} وأن الإصلاح والصلاح متكاملان متلازمان"، شاكراً في نهاية كلمته جهود رابطة علماء فلسطين المتعددة في كافة المجالات. من ناحيته ثمن د. سالم سلامة موقف آل عوض بعفوهم وصفحهم عن آل أبو الحسنى، مؤكداً أن هذه هي شيم إسلامنا العظيم، وهذا يدلل على أصالة هذا الشعب، ودعا كل المتخاصمين أن يحذو حذو عائلة عوض، وأن يسيروا على نفس النهج، وأن يصلحوا بينهم من الآن حتى لا يورثوا ذريتهم مآسي كثيرة نحن بغنى عنها، قائلاً: " إن رجال الإصلاح يبذلون الكثير من أوقاتهم وجهودهم فقط من أجل ابتغاء مرضاة الله عز وجل، والله سيكرمهم وسيأتيهم أجر عظيم" . واعتبر أن رجال الإصلاح والمخاتير هم صمام أمان لهذا الشعب المجاهد، مؤكداً أنهم ملح البلد، مشيراً إلى فضل العافين عند الله عز وجل، قائلاً: " إن الصابرون يأتون أجرهم مرتين، فيضاعف لهم الأجر، لأنهم صبروا ابتغاء مرضاة الله، ويرجون الأجر من الله سبحانه وتعالى، وشكر في نهاية كلمته عائلة عوض، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يعوضهم خيراً في فقيدتهم، وشكر آل أبو الحسنى الذين أبدو كل معروف، وكل عمل يخفف عن أهلهم وأحبابهم من عائلة عوض. وفي كلمتين منفصلتين للعائلتين المتصالحتين شكروا جهود لجان الإصلاح المبذولة من أجل إصلاح ذات البين والتوفيق بينهم، مؤكدين على ضرورة الالتزام بالقرآن الكريم والسنة النبوية قولاً وفعلاً.