20.57°القدس
20.22°رام الله
19.42°الخليل
25.05°غزة
20.57° القدس
رام الله20.22°
الخليل19.42°
غزة25.05°
الأربعاء 09 أكتوبر 2024
4.93جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.93
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.76

خبر: الأسيران محمود ورداد.. ودعوات أم لم تفقد الأمل

"بعايد يا بعد عيني بعايد.... كنتو قراب وصرتو عن عيني بعايد".. كلمات للأم الرائعة تهديها لابنيها الأسيرين.. الأم التي بحديثها يتحول الألم إلى أمل شامخ وعزيز... إنها والدة الأسيرين رداد ومحمود عبد الله عارضة، من بلدة عرابة قضاء مدينة جنين. هذه الأم الصابرة لم تترك سجنا إلا ووقفت أمامه وزارته، وفي فترة من الفترات كان الاحتلال الإسرائيلي قد اختطف وأسر أربعة من أبنائها. أم محمد، التي تحرر ابنها أحمد منذ ثلاثة أشهر من سجون الاحتلال، بعد أن قضى فيها عشرين عاماً، تؤكد أن فرحتها منقوصة لأن محمود ورداد ما زالا في الأسر وفي قبضة الاحتلال. وتروي أم محمد معاناتها مع السجن والسجان، وتروي اعتقال محمود لأول مرة عام 1992 وكان عمره 16 عاماً، وحكمه الاحتلال بالسجن أربعة أعوام، وبعد الإفراج عنه بسبعة أشهر عاد واعتقله وحكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة، وهو الآن يقبع في سجن شطة، وقد شارك في إضراب الكرامة الأخير، وقام الاحتلال بعزله أكثر من مرة. ومحمود، أنهى دراسة الثانوية العامة في السجن، وهو الآن ملتحق بجامعة الأقصى من سجنه، ويواصل الدراسة الجامعية. أما الابن الآخر رداد، وعمره 36 عاماً، ومتواجد في سجن النقب، فكان الاحتلال قد اعتقله منذ عام 1999، وحكم عليه بالسجن 20 عاماً. وفي حديث أم محمد، -الذي كانت تتداخله كل حين عبارات ودعوات بالرضا والتوفيق لأبنائها-، كانت تصف رداد ومحمود، اللذين كانا حريصين ومنذ الصغر أن يأتياها بالهدايا في عيد الأم، بعد أن وفرا من مصروفهما اليومي ثمناً لهدية الوالدة الحبيبة، وكانا دوماً الابنين البارين بأهلهما. وتطرقت أم محمد إلى وجع ألم بالعائلة، وكان أحمد ومحمود حينها في السجن، وهي وفاة الأب في عام 1993، الذي لم يرى أبناءه أحراراً من القيد، ولم يتح له القدر أن يراهم عن قرب دون زجاج وقضبان حديدية. أما شداد وهدى الذين سبق واعتقلهما الاحتلال بفترات مختلفة، تشير أم محمد إلى إن شداد اعتقله الاحتلال عام 1999، وحكم عليه بالسجن أربعة سنوات، أما هدى فاعتقلها الاحتلال عام 2004 وقضت ثلاث أعوام في الأسر وأفرج عنها عام 2007، وقد تعرضت لضغوطات كبيرة وتعذيب نفسي خلال تلك الفترة. الحاجة أم محمد، تحلم بتحرير أبنائها وتزويجهم والفرح بهم، وتؤكد أن محمود ورداد، اللذين حكمهما الاحتلال بأحكام جائرة ومؤبدة، تراهم أحراراً بنفسياتهم ومعنوياتهم العالية، وأنهم يتحلون بالصبر والعزيمة الكبيرة ويشدون من عزم بعضهم البعض.