جلس "أبو يزن" يُحَدِّثْ جَارَه "أبو رفعت" على شاطئ البحر في منطقة بعيدة قليلة الازدحام ليرتاح باله فيقول: لقد سَبَقْنَا العلماء في اختراع طائرات الاستطلاع -فيما تعرف "بالزنَّانة" عند الفلسطينيين- وبالذات في قطاع غزة، فكل منَّا لديه في البيت واحدة، تراقب جميع الحركات، وتصيب الرأس بصداع... فلانة خرجت وأخرى نزلت، وفلانة تزوجت وأخرى تطلقت، خامسة لبست ثوباً جميلاً في فرح جارتنا، وسادسة اشترت ثلاجة جديدة، سابعة قبيحة, وثامنة غدَّارة، تاسعة مغرورة، وعاشرة غنية وتمتلك أموال قارون.... لقد أصبح رأسي مثل البالون يا "أبو رفعت"، لا شغلة ولا عملة لهن إلا هذه القصص.. هوِّن عليك صديقي فالنساء خُلقْنَ ضعيفات، وكيدهن عظيم، وطلباتهن لا تنتهي إلا بقيام الساعة، وإلِّي بيلاحق طلبات النسوان لن يتبقى معه مال لا في أول الشهر ولا في آخره.... ولكن ألا يمكنك الوصول لتوافق بينك وبين زوجتك المصون، أن تكون الطلبات على قدر الحال, وأن ترتقي هذه الطلبات لتتجاوز الملابس الجديدة، والأثاث المميز؟! وأضاف "أبو رفعت"... الحل يا عزيزي أنت تتقرب إلى زوجتك أكثر وأن تشعرها باهتمامك بها، وتجدد هذا الشعور بين الفينة والأخرى، مثلاً عزيزي، ماذا لو كتبت لها على المرآة بخط عريض أنك تحبها؟! أو أرسلت لها هدية صغيرة كل أسبوع مع كلمتين جميلتين؟!، أو ذكرت مناقبها وحسن صفاتها أمام أهلها وأخواتها؟! أو أخذتها في رحلة أو طشَّة كل أسبوعين مرة لتخرج من جو البيت الكئيب الممل، وتخرج من بين الصحون ومياه الجلي، وملابس الحفلات والأعراس؟! أفكار جميلة يا "أبو رفعت" ولكن هل من الممكن أن تستوعب المرأة ذلك؟! الله أعلم [title]طيب وأنا مالي يا "أبو يزن" دع الخلق للخالق[/title]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.