إنها حرب داحس والغبراء... إنها ملحمة ستالين جراد.... إنها الحرب العالمية الثالثة.... خلال عام كامل لا يسمع طالب الثانوية في البيت سوى كلمات مزعجة مليئة بالتوتر والاهتمام الزائد "رُوح أدْرسْ، إن رسبت ستخرج من البيت، لا تفضحنا، طول نهارك بتلفلف...." حتى يصبح رأس الطالب كالطَّبْلَة، وتلاحقه كوابيس الليل والنهار، كمن يضع على عنقه حبل المشنقة... وعند اقتراب الامتحانات يرتفع التوتر أطناناً وأطنان، يشعر خلالها الطالب بأنه في يوم الحساب. هكذا أصبحت الثانوية العامة... رعب أكثر من دراسة، مع أن المنهج الموجود بين يدي الطالب لا يقارن بمنهاج الجامعة الصعب والطويل، وقد يحصل الطالب على معدلات أعلى بكثير في الجامعة نتيجة لقلة التوتر والقلق المتلازم في الثانوية العامة. كان لدي صديق حصل على 94% ودرس التجارة وأصبح مميزاً، لم يكن متوتراً البتة طول مرحلة الثانوية العامة، كان منظِّمٌ لوقته، قليل الدراسة.... وآخر من المتميزين الحريصين على نيل الدرجات، كان دائم الدراسة وشرب القهوة والمنبهات، شعره يشبه آملاً بأن يقتحم سلم العلامات، ولكنه أيضا متوتر على مدار الدقائق والساعات، في نهاية المطاف حصل على معدل 52% والسبب التوتر؟! لماذا علينا أن نلبس أولادنا بزَّة الحرب، ونعلن الجهاد ضد المواد الدراسية، كأنهم يخوضون حرباً فرضت عليهم فرض عين..؟!! لماذا لا نُهَدِّء من رَوْعِهِم، ونحاول مساعدتهم في ترتيب وقتهم.. حتى لا نراهم "صَقَايِطْ" آخر العام. [title]طيب وأنا مالي دع الخلق للخالق يا أبو يزن "يسقطوا ولَّا هم حُرِّيين.[/title]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.