استقبل نواب المجلس التشريعي الفلسطيني برئاسة الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، وفداً تضامنياً ماليزياً من وزارة الأوقاف الماليزية ومؤسسة أمان فلسطين في ماليزيا، برئاسة مدير عام مؤسسة أمان فلسطيني في ماليزيا أوانج سفيان ووزير الأوقاف في ولاية بهانق، وذلك في إطار دعم صمود أهل قطاع غزة من خلال المساهمة في مشاريع خدماتية وإنسانية. وحضر اللقاء الذي عقد بمكتب النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي بمدينة غزة النواب سالم سلامة ومحمد شهاب وفرج الغول بالإضافة للمهندس عمر صيام مدير مكتب امان فلسطين بغزة. ورحب بحر بالوفد المتضامن الذي يأتي في ظل انتصار الإرادة الفلسطينية على الحصار الإسرائيلي، وتصاعد وتيرة التضامن الدولي مع أهل قطاع غزة والضفة الغربية من خلال الوفود العربية والإسلامية والأجنبية. وأكد بحر على دور ماليزيا المتميز في الوقوف مع أهل فلسطين، ونصرة القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، بالإضافة إلى موقف ماليزيا السياسي الرافض للاعتراف بـ"إسرائيل"، ودعمها لكافة الجهود الدبلوماسية في سبيل استرداد الحقوق الفلسطينية، وتسليط الضوء على معاناة النواب الفلسطينيين المختطفين في سجون الاحتلال الإسرائيلي في المجالس الحقوقية الدولية. وتابع" من الصعب في دقائق أن نحصي مواقف ماليزيا الداعمة للقضية الفلسطينية وصمود شعبنا في غزة، فقد كان دعماً ماليزياً واضحاً في القطاع الصحي والتعليمي وكذلك الأهلي في قطاع غزة"، ولفت إلى أن ماليزيا تعدت الدعم المالي والخيري إلى الدعم السياسي من خلال الزيارة الكبيرة لرئيس وزراء ماليزيا لغزة والتي اعتبرناها خطوة قوية في كسر الحصار السياسي عن قطاع غزة، معبراً عن أمله في استمرار التبادل في الزيارات بين البلدين على الصعيدين الرسمي والمؤسساتي. وحذر بحر من مخطط سياسي دولي مستمر لعزل قطاع غزة عن العالم وتكريس الحصار عليه وذلك بسبب فوز حماس في انتخابات ديمقراطية، كما استعرض طبيعة المؤامرة الدولية لعزل حماس عن الخارطة السياسية وكذلك الحروب التي شنها الاحتلال بهدف كسر إرادة شعبنا الفلسطينية، مشدداً أن شعبنا صامد وصابر ولن تلين إرادته، ومضى يقول" لو أن تلك الحروب وقعت على اكبر الدول لانهارت، ولكن صمود شعبنا هو طريق انتصارنا". من ناحيته، قال رئيس الوفد الماليزي أوانج سفيان: "إن الوفد يحمل رسالة إنسانية، يعمل من خلالها على دعم صمود أهل فلسطين عامة، وقطاع غزة خاصة، بالمساهمة في إجراء عدد المشاريع الخيرية الداعمة لقطاع غزة من خلال مكتب مؤسسة امان فلسطين في غزة، مشيداً بمهنية مدير مكتب مؤسسته في غزة عمر صيام الذي قال إنه لا يدخر جهداً في خدمة فلسطين". وأكد على استمرار القوافل الداعمة للقطاع بهدف مساعدة المزيد من المواطنين في غزة من خلال المشاريع التنموية التي تقوم بها مؤسسات ماليزية في قطاع غزة ، وأضاف: "نشعر بسعادة غامرة فور دخولنا لفلسطين عبر بوابة رفح، ونشكركم على حسن استقبالكم لنا، وسوف نقدم ما نستطيعه من جهد مادي ومعنوي من أجل دعم صمودكم حتى تحرير فلسطين والقدس". بدروه نقل وزير الأوقاف بولاية بهانق محمد يوسف بن ابراهيم تحيات حكومته للشعب الفلسطيني مؤكداً دعم الأوقاف الماليزية لفلسطيني والمقدسات الاسلامية فيها بكل قوة، مستنكراً ما يقوم به الاحتلال بالمسجد الأقصى بغية تهويده وطمس معالمه العربية والاسلامية.