18.82°القدس
18.5°رام الله
17.19°الخليل
23.84°غزة
18.82° القدس
رام الله18.5°
الخليل17.19°
غزة23.84°
الخميس 10 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: الاحتلال يهوّد "سبيل القطانين" بحجة الترميم

حذّرت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" من تستّر الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية وبالتحديد ما يسمى بـ "سلطة الآثار الاسرائيلية"، بغطاء الترميم من اجل الاستيلاء وتهويد سبيل القطانين التاريخي، الذي يعود تاريخ بنائه إلى عهد السلطان العثماني سليمان القانوني، والواقع في أقصى شارع الواد في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ليس بعيداً عن المسجد الأقصى وحائط البراق. وطالبت المؤسسة في بيان لها اليوم الاثنين الجهات الإسلامية والعربية ذات الاختصاص والصلاحية وعلى رأسها الأردن وتركيا العمل على وقف الأعمال الإسرائيلية التي قد تكون منفذا لعمليات تهويد ومصادرة لهذا الوقف التاريخي المهم. وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شرع مؤخرا بوضع "سقالات" خشبية، ونصب لافتات باللغة العبرية حملت اسم "سلطة الآثار" وبدأ بأعمال "ترميم" لسبيل الماء التاريخي الواقع في منطقة شارع الواد -سوق القطانين-، وهو أحد ستة سبل مياه بناها السلطان القانوني في المسجد الأقصى ومحيطه لإيصال المياه إليه وللقدس القديمة. وأكدت المؤسسة أن هذا السبيل هو وقف إسلامي خالص، وليس من حق ولا صلاحية الاحتلال اتخاذ أية إجراءات بحقه، مشيرة إلى أن الاحتلال سبق وأن جعل من مشاريع "الترميم والتطوير" في القدس غطاءً للاستيلاء على المواقع الأثرية الإسلامية العريقة وتهويدها، خاصة أن الموقع قريب من وقف حمام العين، الذي استولى الاحتلال على أجزاء منه وقام ببناء كنيس "اوهل يتسحاق" على بعد عشرات الأمتار من الأقصى، كما أن موقع السبيل المذكور قريب جدا من شبكة الأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل وفي محيط المسجد. وتعد سبل سليمان الستة في القدس من أشهر سبل المياه في الشام بعد سبيل "قايتباي" في المسجد الأقصى، وقد بنيت وعمّرت في غضون سنة 943 هـ، في عهد السلطان سليمان القانوني، وتوزّعت سبل سليمان الستة في محيط المسجد الأقصى وداخله، وعند بركة السلطان خارج سور البلدة القديمة بالقدس، لتخدم أهل القدس وزوار المسجد الأقصى، وتمدّهم بالماء العذب الزلال، الذي يستمد معظمه من برك سليمان بواسطة قناة السبيل التي رممت في عهد السلطان أيضا. وقد أُوقفت سبل سليمان القانوني هذه في عام 948هـ فصارت من أوقاف المسلمين العامّة، وصدقة جارية باسم السلطان، والذي أوقفها هو محمد جلبي النقّاش، كما تشير سجلات المحكمة الشرعية في القدس. وقد ظلت سبل سليمان تؤدي دورها في سقاية أهل القدس وكل من يزور المسجد الأقصى، وبعد احتلال القدس والمسجد الأقصى، أتلفت المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية قناة السبيل التي كانت تنقل الماء إلى السبل، بحجة البحث عن الآثار، وبالرغم من تعطّل السبل الستة إلا أنها ظلّت رمزا مقدسيا وإرثا إسلاميا عريقا شاهدا على حضارة وقدسية المدينة، فلم يرق للمؤسسة الاحتلالية هذا المشهد الإسلامي في القدس فبدأت بمشروع تهويد السبل القانونية بحجة الترميم. وقد حاولت دائرة الآثار الإسرائيلية عام 2010م "ترميم" سبيل باب الأسباط، وقام عدد من عمّالها بإزالة الكحلة (المادة التي تعبأ بالفراغات) عن حجارة السبيل، إلا أن دائرة الأوقاف الإسلامية تداركت السبيل في ذلك الوقت ومنعتهم من اتمام الترميم التهويدي، مؤكدين على أن هذا السبيل وغيره من سبل سليمان القانوني في القدس هي أوقاف إسلامية تابعة لوزارة الاوقاف الأردنية.