الشارع من السيارة الرجل الذي نراه دائمًا، دائمًا، دائمًا، يجلس بقرب البقالة أصحاب المحلات التي نمر بجانبها كل صباح، في الطريق إلى العمل أو المدرسة السيدة التي تنظر بابتسامة من شرفة العمارة المهترية الرجل الذي يصلح سيارته بجانب الطريق الطلاب في باص المدرسة مذيعة برنامج الصباح في الراديو الأصدقاء الذين يضحكون بصوت عالٍ وملفت للانتباه شرطي المرور الذي ينظم السير في حر الظهيرة المشاة الفتى الذي يحاول إيقاف تاكسي السيدة التي يبكي طفلها بشدة ويحرجها أمام الناس الأولاد الذي يلعبون كرة القدم، ويسجلون الأهداف في مرمى من صنعهم البائع الذي يبدو عليه الملل في محله الخالي من الزبائن الطفل الخارج من المدرسة مع صديقه، الذي يتحدث إليه، ويضحك معه، ويتقاتل معه، في الوقت نفسه :) السيد الذي يتفقد هاتفه، ويظهر عليه التعب، وكأنه مر بأحداث صعبه في يومه هؤلاء الأشخاص كلهم، أشخاص رائعون، لا نعرف عنهم الكثير، وقد لا نرى أغلبهم مرة أخرى، كل ما يهم هو أنهم بكل تأكيد ناس مثلنا، يرجون استمرار أفراحهم وانتهاء أحزانهم، وقدوم الخير وبعد الشر… من أروع ما نستطيع فعله عند رؤية أحدهم، هو دعاء وأمنية بظهر الغيب، بأن تكون أحداث يومهم هذا، أحداث طيبة، ونرجو لهم التوفيق في حياتهم ومستقبلهم. لا نعرف عنهم أي شيء، كل ما نعرفه هو أننا نرجو من الله، بإخلاص، التوفيق لكل الناس، وكوننا قابلنا بعض هؤلاء “الناس” في الشارع؛ هو تذكير لنا برجاء التوفيق لبعضهم تحديدًا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.