قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الجمعة، المسيرات الأسبوعية المنددة بالجدار الفاصل والاستيطان في قرى بلعين ونعلين والنبي صالح والمعصرة وكفر قدوم والخضر في محافظات الضفة الغربية ما أدى إلى إصابة العشرات بحالة اختناق واعتقال ثلاثة متظاهرين. وقال شهود عيان لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]"، إن مواطنين اثنين أصيبا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، لمسيرة كفر قدوم الاسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الرئيس للقرية المغلق منذ أكثر من عشر سنوات. وقال المنسق الإعلامي لمسيرات كفر قدوم مراد اشتيوي "إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية صباح اليوم، وأطلقت الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز في محاولة لمنع انطلاق المسيرة، ما أدى لاندلاع مواجهات مع أهالي القرية أسفرت عن إصابة المواطنين نصر عقل 40 عاماً برصاصة معدنية في الظهر، وعثمان جمعة 24 عاماً برصاصة معدنية في الكتف، إلى جانب إصابة العشرات بالاختناق. وأضاف اشتيوي أن أهالي القرية، تمكنوا رغم ذلك، من تنظيم مسيرتهم الأسبوعية باتجاه البوابة التي تغلق الشارع الرئيس للقرية، رغم الكمائن التي نصبتها قوات الاحتلال للمواطنين. وبين شتيوي أن مسيرة اليوم هي المسيرة رقم 110 منذ انطلاق الفعاليات الشعبية في كفر قدوم، في تموز عام 2011، وان الاستعدادات تجري لإحياء الذكرى السنوية الثانية للهبة الجماهيرية في القرية. [title]بلعين.. إحياء الذكرى الثانية لهدم الجدار في بلعين[/title] كما وأصيب الجمعة العشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بالاختناق الشديد أثر استنشاقهم غازاً مسيلاً للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، إحياء للذكرى السنوية الثانية لهدم الجدار في بلعين. وأطلق الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة ، مما أدى الى إصابة العشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد. وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي بلعين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين. وتأتي فعالية هذا اليوم احياء للذكرى السنوية الثانية لهدم الجدار في بلعين، وتؤكد اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان على أهمية توسيع الفعاليات الشعبية المناهضة للاستيطان والجدار والاحتلال لتشمل كافة محافظات الوطن. [title]المعصرة..منطقة عسكرية مغلقة[/title] وفي بيت لحم قمعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة ومنعت المتظاهرين الوصول إلى أراضيهم. وتأتي هذه المسيرة التي نظمتها اللجنة الشعبية للمقاومة الجدار والاستيطان في القرية تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام وضد قطع سلطات الاحتلال المياه عن القرية لمدة شهر كامل وقد انطلقت المسيرة من مركز القرية. وقد شارك في المسيرة العديد من نشطاء السلام من مختلف دول العالم وأهالي قرية المعصرة. وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى المضربين عن الطعام ولافتات تطالب بالإفراج عن الأسرى وجابوا شوارع القرية وهم يهتفون ضد سياسة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وهتافات تطالب بإنهاء الاحتلال والإفراج عن الأسرى مستنكرين الاعتداءات المتواصلة بحق الصحفيين الفلسطينيين. [title]النبي صالح..إصابات واعتقالات[/title] كما هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة مسيرة النبي صالح الإسبوعية والتي انطلقت تضامناً مع الأسرى الأردنيون المضربون في سجون الاحتلال . واستهدف الجنود المتظاهرين المشاركين في المسيرة بوابلات من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والبلاستيكي والمياه العادمة ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق ناهيك عن أضرار في الممتلكات . في حين اعتقلت ثلاثة من المشاركين وهم الناشطة ناريمان التميمي وناشطة فلسطينية أخرى ومتضامن أجنبي واقتادتهم إلى جهة مجهولة بعد الاعتداء عليهم بالضرب ، لتندلع على إثر ذلك مواجهات بين الجنود والشبان الغاضبين على القمع الإسرائيلي التعسفي وعلى المعاناة التي يعانيها أسرانا البواسل في سجون الاحتلال . وكانت المسيرة قد انطلقت بعد صلاة الجمعة من ساحة الشهداء وسط القرية متجهة إلى الأراضي المهددة بالمصادرة وإلى عين الماء المستولى عليها من قبل المستوطنين ، وبمشاركة العشرات من النشطاء والمتضامنين الأجانب جابت المسيرة شوارع القرية. وردد المتظاهرون هتافات حب للزعيم الجنوب إفريقي نلسون مانديلا الذي يعاني من مرض ، مؤكدين أنهم سيواصلون السير على خطى الزعيم مانديلا والمقاومون في كافة أنحاء العالم. يجدر بالذكر أن قوات الاحتلال فرضت منذ ساعات الصباح الباكر طوقاً أمنياً على القرية ونشرت العشرات من جنودها في محيطها ، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة حتى إشعار أخر.