23.82°القدس
23.52°رام الله
22.19°الخليل
27.25°غزة
23.82° القدس
رام الله23.52°
الخليل22.19°
غزة27.25°
السبت 27 يوليو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.16دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.97يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.16
جنيه مصري0.08
يورو3.97
دولار أمريكي3.66

بعد أحد عشر يوماً من الإضراب..

خبر: أسرانا يموتون والعالم لا يحرك ساكناً

يواصل الأسرى الفلسطينيون في السجون الصهيونية إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الحادي عشر على التوالي احتجاجاً على ممارسات إدارة السجون التعسفية بحقهم، وسط عيون دولية لا تبصر، وآذن صماء لا تسمع. ويأتي الإضراب المفتوح عن الطعام بعد سلسلة عقوبات نفذتها إدارة السجون الصهيونية بحق الأسرى، أقرها رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" تشمل منعهم من الدراسة الجامعية، ومنع إدخال الكتب، وتوسيع نطاق العزل، ومنع الزيارات العائلية، وفرض الغرامات المالية، ووقف بث الفضائيات داخل السجن، وقال "نتنياهو" حينها: "إن الامتيازات التي يحصل عليها ( الإرهابيون) في السجن ستتوقف". وتطبق إدارة السجون كل تلك العقوبات على الأسرى، في حين يقبع في الحبس الانفرادي ما يزيد عن( 20 أسير) لا يرون النور، ولا يفرقون بين النهار والليل، منذ أكثر من ثلاث سنوات، منهم النائب "أحمد سعدات" الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والقادة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "إبراهيم حامد"، و"عباس السيد"، و"محمود عيسى"، و"عبد الله البرغوثي". وإمعاناً في الصلف، واللا مبالاة، يواصل الكيان الصهيوني منع ما يزيد عن( 2000 أسير) فلسطيني من الزيارة العائلية، منهم( 700 ) من قطاع غزة ممنوعون من التواصل نهائياً مع أبنائهم حتى عبر الاتصال بالهاتف النقّال. وتقتحم القوات الخاصة الصهيونية من وحدات "النحشون و الدرور"، غرف الأسرى بشكل استفزازي في ساعات متأخرة من الليل، ويقومون بالتنكيل بهم، والاعتداء عليهم بالهراوات، ما استدعى في كثير من الأحيان نقل بعض الأسرى للمستشفيات لتلقي العلاج جراء الكدمات والجراح. ولم يسلم ذوو الأسرى القادرون على زيارة أبنائهم من الممارسات الصهيونية، فقد قلّصت إدارة السجون مدة الزيارة العائلية إلى نصف ساعة بدل( 45 دقيقة) طوال الشهر، علاوة على التفتيش المذل، والتضييق الوحشي عليهم. وبالنظر إلى أحوال الأسرى داخل العزل الانفرادي، أوضح القيادي في حركة حماس "جمال أبو الهيجا" من داخل عزله الانفرادي الذي يتقاسمه مع النائب "أحمد سعدات" أمين عام الجبهة الشعبية، أن إدارة السجون منعتهم من كل شيء واكتفت ببطانية واحدة وفرشة لكل منهما. وطالب "أبو الهيجا" بـشد أزر الأسرى بفعاليات شعبية لتفعيل الجهود الوطنية بكل مكوناتها للتضامن معهم، والوقوف بجانبهم ضد إدارة السجون الصهيونية. ويعيش "أبو الهيجا" و"سعدات" منذ(270 ساعة) تقريباً على الماء والملح، تضامناً مع إضراب الأسرى، وتحدياً لإدارة السجون الصهيونية حتى نيل حقوقهم المشروعة وانتزاعها من أنياب الصهاينة. وضمن حملة تضامنية مع الأسرى، خرجت الآلاف من جماهير حركة "حماس" في مسيرات تضامنية مع الأسرى داخل السجون الصهيونية، منددة بالإجراءات التعسفية بحقهم. ودعت الحركة فصائل المقاومة لإسناد الأسرى بكل قوتها، والعمل على إطلاق سراحهم بكل الوسائل المتاحة لهم، ومن ضمنها خطف مزيد من الجنود الصهاينة وتنفيذ صفقات تبادل. كما دعا د. صلاح البردويل مسئول الدائرة الإعلامية بحركة حماس الشعب الفلسطيني للخروج في انتفاضة شعبية من أجل تحرير الأسرى من سجون الاحتلال الصهيوني، مشدداً على أن حركته لا يمكن لها أن تتنازل بأيّ حال من الأحوال عن الثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها تحرير الأسرى. وفي الضفة المحتلة، خرجت مسيرات تضامنية مع الأسرى، كان من بينها مسيرة من مدينة القدس المحتلة أمس عقب صلاة الجمعة، رفع المشاركون خلالها شعارات منددة بالممارسات الصهيونية بحق الأسرى، ودعوا الدول العربية والإسلامية للتحرك العاجل لنصرة الأسرى وحل قضيتهم. ويقابل الهبة الفلسطينية التضامنية مع الأسرى، صمت مطبق للعالم العربي والإسلامي، والمجتمع الدولي الذي ينادي بالحرية، وحقوق الإنسان، ولم تُجْدِ حتى اللحظة كل المناشدات والدعوات للجهات الحقوقية والدولية من أجل التدخل، والتخفيف من وطأة الإرهاب الصهيوني وسطوته على أسرانا الأبطال.