استقبل نواب المجلس التشريعي برئاسة الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي وفداً تضامنياً جزائرياً مكون من ثلاثين متضامناً، برئاسة الشيخ أحمد الإبراهيمي في مقر المجلس بمدينة غزة، وبحضور العديد من نواب التشريعي. ورحب الدكتور أحمد بحر باسم الشعب الفلسطيني بالوفد الجزائري المتضامن الزائر لقطاع غزة، لافتاً إلى أن فلسطين تسير على خطى الجزائر في التحرر من الاستعمار والاحتلال، وتقدم الشهداء والأسرى والجرحى فداء للوطن وبغية تحرير الأقصى والقدس. وأكد بحر بأن الزيارة الجزائرية هي نصرة وتأييد للشعب الفلسطيني، واستكمالاً لمسلسل الوفود الجزائرية المتضامنة، التي تدعم صمود أهل غزة تحت الحصار، وقدر مجيئهم ووقفتهم ومساعداتهم لأهل فلسطين، خاصة الوفد الطبي المرافق للوفد والمكون من ثمانية أطباء جراحين، والذين بدأوا بعمليات جراحية نوعية منذ أول يوم لقدومهم إلى قطاع غزة. وفي سياق آخر، أكد بحر بأن الإدارة الأمريكية تسعى إلى إعادة المفاوضات العبثية التي أضاعت حقوق الشعب الفلسطيني، وأسهمت في تغول التهويد والاستيطان في الأراضي الفلسطيني، وتهجير سكان القدس والاستيلاء على مقدراتهم وبيوتهم، بالإضافة إلى تسهيل الهجوم المستمر على المسجد الأقصى ومحاولات تقسيم أوقات الصلاة فيه، كما حصل في المسجد الإبراهيمي في الخليل الذي يخضع لسيطرة الاحتلال الكاملة الآن، ومحذرا في الوقت نفسه السلطة الفلسطينية من الانسياق وراء الأوهام والعودة إلى المفاوضات التي لم تجلب للشعب الفلسطيني إلا الويلات وضياع الحقوق. بدوره، قال رئيس الوفد الجزائري الشيخ أحمد الإبراهيمي: " ما من دول حوصرت في هذا العصر الا وانهارت تحت الضغط والهجوم، ولكن غزة أبت الا أن تصبر وتثبت وتنتصر رغم كل المؤامرات، لقد أصبحتم نموذج يضرب به المثل في الندوات والمحاضرات بالصبر والثبات، وتربية الجيل المؤمن لتحرير القدس والمسجد الأقصى". وأضاف "هذه المرة لن يأتي أحد ليحرر فلسطين من خارج فلسطين، بل سيبدأ تحرير فلسطين والأمة من داخل فلسطين، أنتم الآن أصحاب كلمة قوية ورأي سديد، وراية خفاقة، ونأتي إلى غزة لنتعلم منكم". من ناحيته قال أمين فلسطين والقضايا العادلة في حركة مجتمع سلم الجزائرية سفيان أبو ذكري: "رأينا في غزة شعباً مسالماً محباً للحياة، ولكنه يأبى المذلة ويجاهد من أجل العزة والكرامة، سنبقى في حركة مجتمع سلم نناضل من أجل قضية فلسطين والأقصى والأسرى، ونعمل على تقديم العون مهما استطعنا إلى ذلك سبيلاً". من جهته، أشاد النائب مروان أبو راس بدور الجزائر حكومة وشعباً في دعم الشعب الفلسطيني، ونوه إلى ضرورة تسهيل إجراءات حصول الفلسطينيين على تأشيرة الزيارة إلى الجزائر، لأنها باتت صعبة في الآونة الأخيرة. وفي نهاية اللقاء سلم الدكتور بحر درعاً تكريمياً للوفد تقديراً لجهودهم في مساعدة الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في وجه الاحتلال.