قال محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس إن انتهاء جولة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المكوكية في المنطقة اليوم دون التوصل لاتفاق على استئناف محادثات السلام الإسرائيلية-الفلسطينية كان "متوقعا ولم يكن مفاجأة". وأوضح الزهار في تصريحات بثتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية معقباً على جولة كيري أن الحكومة اليمينية المتطرفة "إسرائيل" غير مستعدة لوقف الاستيطان في الضفة الغربية لأنه جوهر مشروعها الذي لن توقفه ،لافتا إلى ما أعلن اليوم في هذا الصدد. وكشفت صحيفة معاريف في عددها الصادر اليوم الأحد، عن قرار لوزارة الإسكان الإسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس ببناء 930 وحدة استيطانية في جبل أبو غنيم ستباع بأسعار منخفضة. وأضاف الزهار "الإدارة الأمريكية لا تملك قوة الضغط على حكومة الائتلاف في "إسرائيل" لإلزامها بتطبيق مطالب السلطة الفلسطينية". وتابع: " كيري يهزأ بالعقل الفلسطيني بطرح مشروع السلام الاقتصادي بين السلطة و"إسرائيل" ويحاول أن يكسب مواقف لصالح الإدارة الأمريكية على حساب الشعب الفلسطيني". وعن تحميل السلطة لحكومة "إسرائيل" المسؤولية، قال الزهار: "كيف يحمل الرئيس عباس الاحتلال المسئولية في ظل التعاون والتنسيق الأمني معه ومنع خيار المقاومة بالضغط على نشطاء حركتي حماس والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية المحتلة". وتابع: "حركتا حماس والجهاد الإسلامي من العناصر المهمة في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي". وعن إمكانية أن يدفع عدم تحقيق نتائج لجولة كيري رئيس السلطة عباس إلى خيارات أخرى في مقدمها تفعيل المصالحة الفلسطينية، رأى قيادي حماس البارز أن عباس أصبح "أسيرا لخيار واضح وهو الخيار الأمريكي الإسرائيلي". وكان وزير الخارجية الأميركي قد التقى عباس و نتنياهو عدة مرات منذ يوم الأربعاء الماضي في إطار جهود إحياء عملية السلام. وقال كيري قبيل مغادرته "اتفقنا على أننا أحرزنا تقدما حقيقيا، لكن لدينا بعض الأمور التي يتوجب العمل عليها" وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات انه لم يحدث أي اختراق في جولات الوزير كيري لإنقاذ عملية السلام واستئناف المفاوضات.