خبر: الطيراوي يتدثر بعباءة الحريات وينتقد أجهزة السلطة
01 يوليو 2013 . الساعة 07:56 ص بتوقيت القدس
لا أحد في الأجيال التي واكبت نشوء السلطة بعد توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، وما تلا ذلك من تشكيل لأجهزة أمنية فلسطينية كانت ولا زالت مهمتها الأولى والأخيرة حماية الاحتلال الإسرائيلي والقضاء على أي مقاومة حرة وشريفة في فلسطين، لا يمكن له أن ينسى أو يتناسى أحد أبرز أعلام تلك المرحلة البائدة المدعو توفيق الطيراوي. الطيراوي الذي قاد بكل إخلاص جهاز المخابرات العامة لنحو عقد من الزمان.. زمان قتل من قتل فيه من المجاهدين والمقاومين، واعتقل المئات وجرى تسليم عدد كبير من الخلايا المقاومة للاحتلال، يأتي اليوم بعد أن تسلق على جدار عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح ليحاول أن يركب الوجة ويظهر بمظهر الحرريص على الحريات العامة، عبر انتقاده لموقف الأجهزة الأمنية من القيادي في فتح سفيان أبو زايدة الذي كتب مقالاً انتقد فيه رئيس السلطة محمود عباس. الطيراوي قال إن بيان تلك الأجهزة أساء لأبو زايدة، وهو ما يعد تدخلاً مرفوضاً في الحريات، حسب زعمه. وأكد الطيراوي أن بيان المؤسسة الأمنية الذي جاء ردا على مقال سياسي لأبو زايدة "يشكل انتهاكاً سافراً للقانون الفلسطيني الذي يكفل الحق في حرية الرأي والتعبير"، مستغربا نشره عبر وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية، ومعتبرا تدخل الأجهزة الأمنية "محاولة تكميم الأفواه ومصادرة الحريات والاعتداء على الحق الأصيل لكل مواطن فلسطيني في حرية الرأي والتعبير والتدخل في مثل هذا الشأن، الذي هو من اختصاص المؤسسات الحركية والقضاء". وأوضح أن "صدور البيان يمثل خروجاً على دور ومهام ووظيفة المؤسسة الأمنية الذي حدده القانون الأساسي للسلطة الفلسطينية"، لافتا إلى أن محاسبة أو مراجعة أبو زايدة على مواقفه وكتاباته السياسية ليس من مهمات المؤسسة الأمنية، بل مكانه القضاء الفلسطيني أو المؤسسات الحركية الرسمية التي لا تسمح أصلاً بالتطاول على رئيسها. كما أكد أن جماهير الحركة ومؤسساتها هي التي تحمي النظام السياسي والرئيس وليست الأجهزة الامنية، "فقد سقطت هذه النظرية والرئيس أبو مازن يحميه شعبه وحركة فتح ومؤسساتها"، على حد وصفه.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.