أكدت مفوضة الاتحاد الإفريقي لشؤون الاقتصاد الريفي والزراعة تيموسيمي رودا بيس أن هناك نحو 240 مليون شخص إفريقي وهو ما يعادل ربع سكان القارة يواجهون سوء التغذية وأن نحو 40 في المئة منهم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات. وقالت رودا بيس في كلمة لها أمام "الاجتماع الرفيع المستوى للقضاء على الجوع في إفريقيا" والذي عقد بأديس أبابا اليوم إن سوء التغذية يؤدي إلى إعاقات ذهنية وبدنية مزمنة وأن القارة الإفريقية هي أيضاً المنطقة الوحيدة في العالم التي ازداد بها عدد المعرضين للجوع في السنوات الأخيرة بالرغم من تحسن الأداء الاقتصادي لمعظم دول القارة خلال تلك الفترة. وأضافت أن "مثل هذه الحقائق والأرقام بشأن المجاعة وسوء التغذية في إفريقيا هي سبب تصميمنا على القضاء على الجوع بحلول عام 2025 وفقاً للهدف المحدد" موضحة أن القارة لن تقبل باستمرار مثل هذا الموقف ويتعين محاولة تغيير هذا الوضع إلى الأفضل بكل الطرق الممكنة بالتعاون بين الحكومات وكل القطاعات الأخرى المعنية والشركاء الدوليين. وشددت على أهمية تكثيف هذه الجهود من خلال "برنامج التنمية الزراعية الشامل في إفريقيا" بالتعاون مع الشركاء وكذلك مع القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني ومنظمات المزارعين والأكاديميين. وأشارت إلى أن هناك دروساً مستفادة من تجارب تطبيق برنامج التنمية الزراعية الشامل في إفريقيا خلال العقد الماضي والتي يمكن أن تساعد في تحقيق الهدف الذي حددناه لأنفسنا في القارة، موضحة أن مفوضية الاتحاد الإفريقي و"هيئة تخطيط وتنسيق النيباد" أعلنتا التزامهما بالمشاركة بشكل أكبر بهدف بناء القدرات والتعاون بين الأطراف المعنية لمواصلة تطبيق برنامج التنمية الزراعية الشامل خلال العقد المقبل. ولفتت إلى أن القارة الإفريقية تحظى بموارد وافرة ويمكنها القضاء على الجوع إذا كان هناك التزاماً سياسياً قوياً من قياداتها ومن خلال المشاركة البناءة من جانب كل الأطراف المعنية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.