27.1°القدس
25.91°رام الله
24.97°الخليل
30.39°غزة
27.1° القدس
رام الله25.91°
الخليل24.97°
غزة30.39°
الأحد 01 سبتمبر 2024
4.77جنيه إسترليني
5.12دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.02يورو
3.63دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.77
دينار أردني5.12
جنيه مصري0.07
يورو4.02
دولار أمريكي3.63

خبر: وثائق إسرائيلية: شارون علم بحرب أكتوبر مسبقاً

أكّدت وثائق مخابراتية صهيونية جديدة تمّ رفع السرية عنها عقب مرور(38 عاماً) على حرب أكتوبر 73 بين مصر والكيان الصهيوني، أن غباء وعمى قلوب القيادات الصهيونية والأمريكية تسبب في تلقيهم أكبر وشرّ هزيمة في تاريخهم، وذلك رغم التحذيرات العديدة التي تلقوها من كبار جنرالات الجيش الصهيوني والاستخبارات الأمريكية، حول استعداد مصر لتنفيذ حرب على الكيان لاسترداد سيناء. وذكرت الوثائق الأمنية الصهيونية التي نشرتها صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن أحد أهم عملاء الاستخبارات الأمريكية، والميجر جنرال "آرئييل شارون"، الذي كان أهم قيادات الجيش الصهيوني وأحد قادة الجيش في سيناء، حذّرا الحكومة الصهيونية برئاسة "جوالدا مائير" والإدارة الأمريكية برئاسة "ريتشارد نيكسون"، من استعداد الجيش المصري لشن حرب على القوات الصهيونية في سيناء لاستعادة أراضيه، ولكن القيادة الصهيونية والأمريكية تجاهلا بغباء شديد وعمى غير مسبوق هذه التحذيرات الحقيقية النابعة من مصادر مسئولة وموثوق فيها. وأرجعت الوثائق الأمنية الصهيونية، رفض حكومتى (تل أبيب) و"واشنطن" تحذيرات استعداد الجيش المصري لشن حرب لاستعادة سيناء، إلى قناعتهم التامة بأن الرئيس الراحل "أنور السادات" لم يعد يفكر في محاربة الكيان الصهيوني، وأصبح غير قادر على مواجهة (إسرائيل) وأمريكا معاً خوفا من الهزيمة القاسية، ولكن كلّ هذا كان أوهاما نبعت من خطة الرئيس "السادات" وقيادات جيشه؛ لخداع أعدائهم بشكل لم يستخدم من قبل في تاريخ العسكرية. هذا بجانب المعلومات الخاطئة التي كان العميل "أشرف مروان" صهر الرئيس "عبد الناصر"، يمد بها (إسرائيل) لتضليلها عن موعد الحرب الحقيقة، وللأسف كانت (إسرائيل) تعتبره "ماسة التاج" بين جواسيسها، إلا أن اكتشفت أنه كان جاسوساً مزدوجاً وولاؤه الأول والأخير لمصر، وأن دوره كان جزءا في خطة الخداع التي نفذتها القيادات العسكرية المصرية برئاسة السادات. وأشارت الوثائق إلى أن آخر وثيقة أفرجت عنها وكالة الأمن القومي الأمريكي هذا العام، أكّدت أن "الميجور جنرال آرئييل شارون"، لم يكن فقط من أهم قيادات الجيش الصهيوني وأحد القادة العسكريين في سيناء، ولكنه تلقى أيضاً تدريبات عسكرية وإستراتيجية على يد الاستخبارات الأمريكية، جعلت منه خبيراً عسكرياً ومحللاً استراتيجياً في شئون الشرق الأوسط، لهذا كانت تحذيراته عن استعداد مصر لمهاجمة الكيان في سيناء حقيقة وصحيحة 100%. بالإضافة إلى ذلك رصدت الاستخبارات الأمريكية بدء تحركات واستعداد الجيش المصري والجيش السوري لمهاجمة الجيش الصهيوني في سيناء وهضبة الجولان، وأرسلت معلومات الاستخبارات الأمريكية في الحال إلى واشنطن وتل أبيب، ولكن غرور قادة الكيان جعل أعينهم عمياء تماماً عن رؤية حقائق استعدادات مصر لاستعادة سيناء وعبور القناة، وفسروا استعداد الجيشين المصري والسوري على أنها مجرد تحضيرات فقط لمناورة عسكرية، لأنهما عاجزين عن الحرب الحقيقة مع الكيان. وكانت تأكيدات القادة الصهاينة على أن استعدادات الجيش المصري ما هي إلا تحضير لمناورة عسكرية وليس لتنفيذ هجوم على (إسرائيل)، نابعة من خداعهم على يد المصريين الذين تعمدوا السنوات السابقة لأكتوبر 73، إجراء مناورات عسكرية، كان الهدف منها بالطبع تأكيد الانطباع لدى (إسرائيل) بأن الجيش المصري أصبح غير قادر إلا على المناورات العسكرية دون خوض حرب حقيقية. وأخيراً، عقب وصول معلومات جديدة إلى واشنطن و(تل أبيب) في 4 أكتوبر 73، تؤكّد استعداد مصر لمهاجمة لجيش الصهيوني في سيناء، اجتمعت رئيسة الحكومة الصهيونية حينذاك "جولدا مائير" ووزير دفاعها "موشية ديان" ورئيس الأركان "ديفيد اليعازر"، ورئيس الاستخبارات العسكرية جنرال "إيلى زاعيرا"، ورئيس الموساد "تسيفى زامير"، لبحث هذه المعلومات المهمة، وانتهى الاجتماع بعدم اتخاذ إجراءات وقائية كانت ستؤدى لإجهاض الهجوم المصري، واكتفى قادة الكيان وقتها بتوفير النفقات العسكرية وعدم إزعاج الصهاينة في عيد "الغفران".