18.57°القدس
18.28°رام الله
17.19°الخليل
23.49°غزة
18.57° القدس
رام الله18.28°
الخليل17.19°
غزة23.49°
الخميس 10 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: بتول.. عروس افتقدت والدها الأسير يوم زفافها

ما أصعبها من لحظات، حينما تخرج الفتاة من بيت أهلها لبيت آخر جديد سيصبح بيتها.. ودأبت العادة أن تكون في مثل هذه الاوقات الحميمية برفقة والدها الذي يوصلها بنفسها ويسلمها "أمانة" إلى يد زوجها يصونها ويحميها. لكن الأصعب والمؤلم هنا هو أن تكون الفتاة وحدها، وقد غاب عنها والدها في وقت هي بأشد الحاجة إليه.. هذا ما جرى يوم زفاف بتول كريمة الأسير الدكتور مصطفى الشنار من مدينة نابلس، الذي عقد قرانها في ظل غيابه في سجون الاحتلال. الشنار المحاضر في قسم الاجتماع في جامعة النجاح الوطنية، اعتقل بتاريخ 30/4/2013، ورغم سوء صحته ومعاناته من أمراض عدة، وضع قيد الاعتقال الإداري مباشرة، الذي خاض فيه من قبل أكثر من ثلاثة أعوام على سنوات متفرقة. عائلة الأسير الشنار، كانت مصرة على عدم إتمام مراسم زفاف ابنتها إلا بحضوره، لكنها امتثلت لطلبه قبل اعتقاله وبعده أن يتموا كافة التجهيزات، وكأنه موجود بينهم، كما أوصى بالفرح على أكمل وجه في ذلك اليوم، وهو ما كان. الزوجة أم منتصر، لم تدري ما تقول، فصعوبة الأمر والموقف كانت كبيرة عليها وعلى الأسرة.. لا سيما أنها الفرحة الأولى بزفاف أحد الأبناء، حيث كانت تأمل أن تأتي هذه المناسبة والعائلة مجتمعة في كنف معيلها وحاميها، كما تقول. تصف الزوجة الصبورة تلك اللحظات بالقول "كعادته يبحث الاحتلال عن كل فرحة في كل منزل فلسطيني ليسرقها.. هذه ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي يتعمد فيها الاحتلال سرقة فرحة أبناء الشعب الفلسطيني"، متمنية لزوجها الفرج والسلامة، ولابنتها البتول العيش الهانئ الرغيد". أما بتول العروس، التي أكدت أنها تتهرب في كل مرة تسأل فيها عن شعورها منذ اعتقال والدها فتؤكد أنه شعور مؤلم للغاية، فبعد أن كانت على أمل بخروج والدها، خابت ظنونها وآمالها بعد محكمة تثبيت الاعتقال الإداري له. تقول "غياب والدي في يوم عرسي ذكرى مؤلمة بالنسبة لي سترافقني طيلة حياتي". وتتابع "لم يكن والدي معي عند خروجي من المنزل، ولم يمسك بيدي ويبارك لي.. كان شعورا قاسيا أتألم كلما أذكره". وتضيف "أشكر أمي وأخواني الذين خففوا عني ألم غياب الأب .. فقد تحملت والداتي كافة المسؤوليات ووقفت وقفة أم وأب في هذه المناسبة وأتمت كافة الأمور، على خير ما يرام". بتول أهدت فرحها في يوم زفافها لوالدها الأسير في سجنه ولكافة الأسرى وعوائلهم، مؤكدة انها رسالة للاحتلال أن "الشعب الفلسطيني جُبِل على ممارساته، لكنه قادر على خلق الفرحة رغم كل شيء".