أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية على أن زمن فرض المعادلات الإسرائيلية انتهى، معتبراً ما قدمته المقاومة يتقدمها كتائب القسام في حرب السجّيل مفخرة للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية. ودعا هنية فصائل المقاومة إلى احتضان الشعب الفلسطيني في قطاع غزة "لأنه قدّم الشهداء من أجل تحرير القدس". وأوضح هنية في تصريح له مساء أمس الاثنين –على هامش حفل تأبين الشهيد القسامي أنس عبد الكريم هنية (21 عامًا) الذي ارتقى إثر مرض مفاجئ ألمّ به- أن المقاومة بغزة فرضت معادلاتها على الاحتلال من خلال إخضاعه لشروطها. وبيّن رئيس الوزراء أن مظاهر الردع والرعب خلال المعركة الأخيرة ظهرت في عمق المجتمع الصهيوني حين ضربت المقاومة (تل أبيب). وأضاف هنية: "ظنّ بعض الناس أن حماس انشغلت بالسلطة وتخلت عن المقاومة وبدلت أولوياتها، لكن عندما اغتال العدو للقائد أحمد الجعبري كان القرار بدخول المعركة مع الاحتلال، والانتصار عليه بسبب الاعداد الصامت". وذكر أن المقاومة استفادت من تجاربها السابقة وبنت على انجازها وراكمت خبراتها واستنتاجاتها وعملت بالليل والنهار بجد واجتهاد لتصل إلى انتصارها في معركة "حجارة السجيل"، لافتا إلى أن المقاومة بدأت بعد حرب الفرقان مرحلة الإعداد الصامت وصولًا إلى "حجارة السجيل" التي سجّلت فيها المقاومة إنجازًا جديدًا.